زيارة ترامب لطائرة بوينج لتسليط الضوء على تكاليف تأخير تحديث "إير فورس وان"
كتبت/سهام زكى

زيارة ترامب لطائرة بوينج لتسليط الضوء على تكاليف تأخير تحديث “إير فورس وان”
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قام بجولة تفقدية في طائرة “بوينج” الجديدة بمطار بالم بيتش الدولي، وذلك للاطلاع على أحدث التقنيات والمعدات المتطورة فيها. وتركز الجولة على التأثير الاقتصادي الناجم عن تأخر شركة “بوينج” في تسليم النسخ المحدثة من طائرة الرئاسة الأمريكية “إير فورس وان”، مما يعكس التحديات المالية التي تواجه المشروع وانعكاساتها على الميزانية الفيدرالية.
وأوضح مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشيونج، في تصريحات نقلتها وكالة “أسوشيتد برس”، أن “الرئيس ترامب يقوم بهذه الجولة لتقييم التكنولوجيا الجديدة في الطائرة، مع تسليط الضوء على إخفاق المشروع في الوفاء بالجدول الزمني المحدد لتسليم الطائرة الرئاسية كما كان متفقًا عليه”.
-
الصين تندد بعقوبات كندا على شركاتها وتتوعد بإجراءات حازمة للرد25 فبراير، 2025
وتُعد طائرة “إير فورس وان” نسخة معدلة من طراز “بوينج 747″، حيث يمتلك الأسطول الرئاسي الأمريكي طائرتين من هذا الطراز في الخدمة منذ أكثر من 30 عامًا. وقد حصلت شركة “بوينج” على عقد تحديث هذه الطائرات، إلا أن المشروع تعرض لتأخيرات كبيرة، مما أدى إلى خسائر بمليارات الدولارات للشركة.
وكان من المقرر أن يتم التسليم الأولي للطائرة خلال عام 2024، إلا أن الموعد تأجل إلى 2027 للطائرة الأولى و2028 للطائرة الثانية، وهو العام الأخير لترامب في ولايته الحالية، وفقًا للقوات الجوية الأمريكية.
وفي سياق متصل، انتقد ترامب تكاليف المشروع والتأخيرات المتكررة، مشيرًا إلى أنه تمكن خلال ولايته الأولى من تقليص تكلفة المشروع بأكثر من مليار دولار عبر الضغط على “بوينج”. جاء ذلك خلال محادثة أجراها عام 2024 عبر منصة “إكس” مع الملياردير إيلون ماسك، مؤسس “تسلا” و”سبيس إكس”.
من جانبه، صرح الرئيس التنفيذي لشركة “بوينج”، كيلي أورتمان، الشهر الماضي بأن ماسك يعمل مع الشركة لتسريع عملية تسليم الطائرات البديلة لـ”إير فورس وان”.
ويُذكر أن ماسك، الذي ساهم في تمويل حملة ترامب الرئاسية لعام 2024، يقود الآن “وزارة الكفاءة الحكومية”، وهي مبادرة تهدف إلى تقليص حجم الحكومة من خلال خفض الإنفاق، وإلغاء بعض الوكالات، وتقليل أعداد العاملين في القطاع الفيدرالي، مما أثار جدلًا وانتقادات حول أساليبه في تنفيذ هذه السياسة.