"ثورة في علاج السرطان: دواء جديد يوقف تطور الورم في المرحلة الرابعة بحلول 2025"
كتبت/سهام زكى

“ثورة في علاج السرطان: دواء جديد يوقف تطور الورم في المرحلة الرابعة بحلول 2025”
اكتشاف علاج محتمل للسرطان: فينبندازول، العقار المستخدم للديدان قد يكون الحل
زعم طبيب بريطاني اكتشافه علاجًا جديدًا قد يغير مستقبل علاج السرطان، حيث يعتقد أن عقار “فينبندازول” الشائع لعلاج الديدان في الحيوانات، مثل الكلاب والقطط، قد يكون له تأثير إيجابي في علاج السرطان لدى البشر. وفي تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تم تسليط الضوء على دراسات حديثة تشير إلى إمكانية استخدام هذا الدواء في المرحلة الرابعة من السرطان، حيث يعتقد الباحثون أنه قد يساعد في السيطرة على الأورام.
-
تضخم القلب: أعراض واضحة وطرق علاج فعالة وسهلة25 فبراير، 2025
-
طرق منزلية فعّالة لتخفيف آلام الجسم.. اكتشفها الآن!25 فبراير، 2025
-
أطعمة تضر بصحة الكبد.. تجنبها لحياة أكثر صحة24 فبراير، 2025
فينبندازول هو مضاد للطفيليات يُستخدم عادة في معالجة الحيوانات المصابة بالطفيليات المعوية، مثل الديدان الأسطوانية والديدان الشريطية والجيارديا. لكن الدراسات الحديثة بدأت تكشف عن تأثيرات غير متوقعة لهذا الدواء في مجال علاج السرطان، مما دفع الباحثين إلى وصفه كعلاج بديل “آمن وفعال محتمل”.
وفي مقطع فيديو نشره في الشهر الماضي، أشار الدكتور جون كامبل إلى دراسة حالة من عام 2021، حيث لاحظ الباحثون أن ثلاثة مرضى مصابين بسرطان متقدم شهدوا انكماشًا في أورامهم بعد تناول الدواء. وقال كامبل: “أعتقد أن الجهات التنظيمية للأدوية بحاجة إلى البدء في النظر في هذا العلاج باعتباره أمرًا ملحًا، لأن الناس يموتون من السرطان الآن. إذا كان هناك شيء آمن وفعال، يجب أن تتم الموافقة عليه بسرعة من قبل وكالات الترخيص الوطنية.”
الدراسات الحديثة تقدم أيضًا دلائل قوية على فعالية فينبندازول ضد السرطان. ففي مراجعة علمية أجريت في عام 2020 من قبل علماء أمريكيين، وجدوا أن الدواء ساهم في إبطاء نمو سرطان الرئة لدى الفئران. كما استعرضت دراسة أخرى هذا العام ست حالات بشرية أظهرت أن الأورام قد تقلصت بعد تناول هذا العقار، مما يبرز فينبندازول كعلاج محتمل لمرض السرطان.
ومع ذلك، وعلى الرغم من الأبحاث المتزايدة، تحذر المنظمات الطبية غير الربحية من استخدام فينبندازول كعلاج للسرطان في غياب التجارب السريرية البشرية واسعة النطاق التي تثبت فعاليته وأمانه. فالتجارب السريرية تمثل المعيار الذهبي لاختبار الأدوية. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هذا العقار ليس خاليًا من المخاطر، فقد أظهرت بعض الدراسات أن تناول فينبندازول قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة. على سبيل المثال، في كوريا الجنوبية، لاحظ الأطباء زيادة في استخدام هذا الدواء لمكافحة السرطان في عام 2019، لكن بعض المرضى أصيبوا بحالة طبية خطيرة تعرف بالنخر المعوي، حيث يموت جزء من الأمعاء.
وأخيرًا، حذر الدكتور جيسون ويليامز، الذي يستخدم العلاجات التجريبية لمرضى السرطان، من أن “الدواء قد يكون مفيدًا في بعض الحالات، لكنه سلاح ذو حدين”. وأضاف أن استخدامه يجب أن يتم بعناية فائقة بناءً على حالة المريض الفردية مع ضرورة مراقبته عن كثب، لتجنب أي مضاعفات غير مرغوب فيها.
المصدر https://alburkanalaraby.com