“علامات تحذيرية لمرض السكري قد تظهر فقط في الصباح”
يُعد مرض السكري حالة مزمنة تتميز بارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، وهو يمكن أن يظهر بعدة أعراض، وقد تزداد هذه الأعراض وضوحًا في أوقات معينة من اليوم، خصوصًا في ساعات الصباح الباكر. في هذا التقرير، سنتناول بعض الأعراض التي قد يعاني منها مرضى السكري عند الاستيقاظ من النوم، وفقًا لما ذكره موقع “تايمز ناو”.
1. زيادة العطش
من الطبيعي أن يشعر الشخص بالعطش بعد الاستيقاظ من النوم بين الحين والآخر. لكن إذا كانت هذه الحالة متكررة وتشعر بالعطش الشديد أكثر من المعتاد، فقد يكون ذلك إشارة على ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، ما يستدعي استشارة الطبيب.
وفقًا للأطباء، يحدث التبول المتكرر كآلية لإزالة السكر الزائد من الدم، مما يؤدي إلى فقدان الجسم للمزيد من السوائل وبالتالي الجفاف.
2. ارتفاع سكر الدم الصباحي
تُعرف هذه الحالة أيضًا بـ”ظاهرة الفجر”، حيث تشهد مستويات السكر في الدم ارتفاعًا ملحوظًا في ساعات الصباح المبكرة (بين الساعة 4 و8 صباحًا). يُعزى هذا الارتفاع إلى إيقاع الساعة البيولوجية للجسم الذي يزيد من إنتاج الجلوكوز والهرمونات مثل الكورتيزول، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وبالتالي زيادة مستويات السكر في الدم عند الاستيقاظ.
3. التبول المتكرر
عند ارتفاع مستويات السكر في الدم، تسعى الكلى إلى تصفية الجلوكوز الزائد من الدم عن طريق التبول. وبالتالي، قد يشعر الشخص بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر، خاصة في ساعات الصباح.
4. جفاف الفم
استيقاظك بفم جاف يمكن أن يكون أيضًا من الأعراض المرتبطة بارتفاع مستويات السكر في الدم. يؤثر الجفاف على الفم بسبب زيادة استخدام الجسم للسوائل لطرد الجلوكوز الزائد، مما يؤدي إلى جفاف الفم خاصة في الصباح.
5. عدم وضوح الرؤية
في بعض الأحيان، قد يشعر المريض بعدم وضوح الرؤية فور الاستيقاظ، وهو ما يعود إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. هذا الارتفاع يمكن أن يؤدي إلى إتلاف الأوعية الدموية الدقيقة في العينين، مما يسبب ضعف الرؤية، وقد يعاني الشخص من هذا العرض في إحدى العينين أو كليهما. كما أن التورم في عدسة العين نتيجة ارتفاع السكر يمكن أن يسبب هذه المشكلة، إلا أن الرؤية قد تتحسن مع انخفاض مستويات السكر في الدم.
6. الاعتلال العصبي (الوخز أو الألم في الأطراف)
أحد الأعراض التي قد تظهر في ساعات الصباح عند مرضى السكري هو الشعور بالألم أو الوخز أو الخدر في اليدين والقدمين، وهو ما يعرف بالاعتلال العصبي السكري. تتفاقم هذه الحالة مع مرور الوقت إذا لم يتلق الشخص العلاج المناسب، وقد تؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة.
أهمية التشخيص المبكر لمرض السكري
تشير الدراسات الطبية إلى أهمية التعرف المبكر على أعراض مرض السكري من النوع الثاني، حيث يمكن أن يساعد التشخيص المبكر في الحصول على العلاج المناسب وتطبيق التغييرات المطلوبة في نمط الحياة للحد من تأثير المرض. التحكم في مستويات السكر في الدم يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة وتقليل مخاطر حدوث المضاعفات المرتبطة بالسكري.
المضاعفات المحتملة في حالة عدم العلاج
إذا لم يتم علاج مرض السكري بشكل مناسب، قد تؤدي المستويات المرتفعة من السكر في الدم إلى العديد من المضاعفات الخطيرة، مثل:
- أمراض القلب
- السكتة الدماغية
- تلف الأعصاب
- مشاكل القدم
- أمراض الكلى
- أمراض العيون أو فقدان البصر
إن التحكم في مرض السكري من خلال العلاج المبكر والمتابعة المستمرة يمكن أن يحسن من نوعية الحياة ويمنع حدوث هذه المضاعفات.
