أسوشيتد برس: تحول دراماتيكي في السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا
أفادت بأن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في تقرير لوكالة أسوشيتدبرس، قد غيّر بشكل مفاجئ سياسة بلاده تجاه أوكرانيا بعد أن أعلن عن توصل اتفاق مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للبدء في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بعد اتفاق تبادل سجناء غير متوقع.
وأفاد ترامب أنه قضى أكثر من ساعة في محادثة هاتفية مع بوتين، وأعرب عن اعتقاده بأنهما في طريقهما لتحقيق السلام. كما أشار إلى أنه تحدث لاحقًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن لم يلتزم بشأن ما إذا كانت أوكرانيا ستشارك بشكل متساوٍ في المفاوضات الأمريكية مع روسيا.
وتعليقًا على هذه المحادثات، اعتبرت الوكالة أن تصريحات ترامب مع بوتين قد تكون بمثابة إشارة دراماتيكية تفيد بأن واشنطن وموسكو قد تتعاونان في مساعي الوصول إلى اتفاق ينهي النزاع في أوكرانيا، متجاوزتين الحكومة الأوكرانية. وهذا الموقف يختلف عن سياسة إدارة الرئيس بايدن التي أكدت أن أوكرانيا يجب أن تكون شريكًا كاملاً في أي قرار يُتخذ بشأن النزاع.
عند سؤاله حول إمكانية أن تكون أوكرانيا شريكًا متساويًا في عملية السلام، أجاب ترامب قائلاً: “سؤال مثير للاهتمام. أعتقد أنه يتعين عليهم تحقيق السلام”.
وفيما يخص عضوية أوكرانيا في حلف الناتو، أعرب ترامب في وقت لاحق عن شكوكه في جدوى هذه العضوية، مشيرًا إلى أنه “لا يعتقد أن من العملي أن تكون أوكرانيا عضوًا في الناتو”، في حين وصف وزير دفاعه السابق، بيت هيجثيث، هذه الفكرة بأنها “غير مرجحة أو غير عملية”.
من جانبه، أفاد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن محادثات ترامب وبوتين تناولت قضايا متعددة، من بينها الشرق الأوسط وإيران، ولكن كان الملف الأوكراني هو المحور الرئيسي. وأضاف أن ترامب دعا إلى إنهاء سريع للأعمال العدائية والوصول إلى تسوية سلمية، بينما أكد بوتين على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع، واتفق مع ترامب على إمكانية التوصل إلى تسوية طويلة الأجل عبر محادثات السلام.
