"مسؤول أممي يحذر من التداعيات الإنسانية الناجمة عن تعطيل البنية التحتية في اليمن"

حذر المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارنيس، من أن أي تعطيل لمطار صنعاء الدولي قد يتسبب في شلل العمليات الإنسانية في البلاد، مؤكداً أن هذا المطار يعد البوابة الرئيسية لجميع العاملين في مجال المساعدات الإنسانية الدولية الذين يعملون في شمال اليمن.

وفي ذات السياق، أشار هارنيس إلى المخاوف من احتمال تصاعد العنف بين جماعة أنصار الله في شمال اليمن وإسرائيل، مما قد يؤدي إلى تأثير إضافي على البنية التحتية المدنية في اليمن، بما في ذلك الموانئ والمطارات والطرق، وبالتالي يزيد من معاناة الشعب اليمني. وكان من بين أبرز القلقين، الضربات الجوية على ميناء الحديدة التي وصفها بأنها “مقلقة بشكل خاص”، نظراً لأن اليمن يعتمد بشكل كبير على واردات الغذاء، حيث أن حوالي 80% من احتياجاته الغذائية تأتي من الخارج. ولفت إلى أنه إذا تم تعطيل ميناء الحديدة، فإن سكان شمال اليمن الذين يشكلون نحو 65-70% من السكان سيعانون من تزايد الحاجة الإنسانية.

ودعا هارنيس الأطراف المعنية إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي أثناء تبادل العمليات العسكرية، مشيراً إلى أن نحو 18 مليون شخص في اليمن بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وهو ما يمثل حوالي نصف عدد السكان. كما توقع أن يرتفع هذا العدد إلى 19 مليون شخص بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد. وأضاف أن اليمن يعاني من ثاني أعلى نسبة في العالم للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، كما يعاني من ثاني أعلى نسبة من الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الصحية، وثالث أعلى نسبة من الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم.

المصدر https://alburkanalaraby.com