الطفل و المرأة
أخر الأخبار

"في شهر التوعية: اطمني وتعرفي على اضطرابات الغدة الدرقية أثناء الحمل"

كتبت/سهام زكى

“في شهر التوعية: اطمني وتعرفي على اضطرابات الغدة الدرقية أثناء الحمل”

في شهر يناير، الذي يُعتبر شهر التوعية بالغدة الدرقية، يُعد وقتًا مثاليًا لرفع الوعي حول أهمية صحة الغدة الدرقية وتأثيراتها الحيوية على الجسم، خاصة بالنسبة للأمهات الحوامل.

دور الغدة الدرقية وأهمية صحتها:

الغدة الدرقية تلعب دورًا حيويًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم الأساسية، مثل الأيض ونمو الخلايا. عندما يحدث خلل في وظيفة الغدة الدرقية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة. بالنسبة للأمهات الحوامل، قد يتسبب أي اضطراب في الغدة الدرقية في تأثيرات خطيرة على صحة الحمل وتطوره، مما يجعل الوعي المبكر والتشخيص الفوري أمرًا بالغ الأهمية.

تأثير اضطرابات الغدة الدرقية على الحمل:

بحسب موقع “news18″، يمكن أن تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية على الخصوبة وسير الحمل. وقد تحتاج النساء اللاتي يعانين من اضطرابات الغدة الدرقية إلى تعديل الأدوية التي يتناولنها قبل أو أثناء الحمل. كما يمكن أن يحدث التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة. ويُعتبر الحفاظ على مستويات هرمونات الغدة الدرقية في المعدلات الطبيعية أمرًا ضروريًا لضمان نمو الدماغ والمهارات الحركية للطفل.

أعراض اضطرابات الغدة الدرقية أثناء الحمل:

  • قصور الغدة الدرقية (قلة نشاط الغدة الدرقية):
    • تعب شديد
    • مشاكل في الذاكرة والتركيز
    • تقلصات عضلية
    • إمساك شديد
  • فرط نشاط الغدة الدرقية:
    • ضربات قلب سريعة
    • عدم تحمل الحرارة
    • رعشة في اليدين

مخاطر اضطرابات الغدة الدرقية غير المعالجة:

إذا لم يتم علاج اضطرابات الغدة الدرقية خلال الحمل، قد تحدث العديد من المضاعفات الخطيرة، مثل:

  • ضعف الخصوبة وصعوبة الحمل
  • زيادة خطر الإجهاض، الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة
  • ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

عند ترك اضطرابات الغدة الدرقية دون علاج، يمكن أن تؤثر بشكل دائم على صحة الجنين، مما يؤدي إلى انخفاض الذكاء وضعف نمو الدماغ والحركة. كما قد تتسبب في مضاعفات خطيرة مثل الإجهاض، الولادة الميتة، ارتفاع ضغط الدم، فقر الدم، وفي حالات نادرة، قصور القلب الاحتقاني. بالنسبة للطفل، قد يعاني من مشاكل في النمو ومشاكل قلبية.

التشخيص والمراقبة:

الاكتشاف المبكر هو المفتاح: من المهم تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية في أقرب وقت، ويفضل أن يكون قبل الحمل، من خلال إجراء فحوصات دم لقياس مستويات الهرمونات T3، T4، وTSH. يجب أن تتم المراقبة المنتظمة خلال فترة الحمل لضمان صحة الأم والطفل.

خيارات العلاج:

يمكن علاج اضطرابات الغدة الدرقية أثناء الحمل باستخدام الأدوية الفموية. إذا تم التشخيص والعلاج بشكل مناسب، يمكن للأمهات الحوامل أن يحققن حملًا وولادة طبيعية. يُساعد أيضًا اتباع نمط حياة صحي، مثل تناول نظام غذائي متوازن يشمل الملح المدعم باليود والحبوب الكاملة، في الحفاظ على صحة الغدة الدرقية.

أهمية الفحوصات المبكرة: تُعد فحوصات الغدة الدرقية قبل الحمل وأثناء فترة الحمل من الأمور الأساسية لضمان السيطرة على مستويات الهرمونات بشكل سليم، مما يساهم في حدوث حمل ناجح وولادة طفل سليم.

الخلاصة: تعتبر صحة الغدة الدرقية عاملًا حاسمًا في صحة الأم والجنين خلال الحمل. من خلال الوعي بالأعراض والمخاطر وخيارات العلاج المتاحة، يمكن للأمهات الحوامل ضمان صحة أفضل لأنفسهن ولأطفالهن. الفحص المنتظم والعلاج المبكر يمكن أن يساعد في تجنب المضاعفات وتعزيز نمو طفل سليم.

للمزيد من الاخبار تابع صفحتنا عبر الفيسبوك عبر هذا الرابط

اظهر المزيد