
أكد فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن السودان يعيش أزمة إنسانية حادة، حيث أصبح ثلث سكانه نازحين جراء الصراع العنيف الذي يجتاح مختلف مناطقه. وأشار إلى أن تداعيات هذا الصراع المدمر تجاوزت حدود السودان، مما يفرض تحديات إنسانية كبيرة على الدول المجاورة.
وأوضح جراندي أن الدول المجاورة للسودان أظهرت تضامنًا ملحوظًا من خلال استقبال اللاجئين، رغم تزايد أعداد الوافدين يوميًا، إلا أن الموارد الأساسية مثل المياه والمأوى والخدمات الصحية باتت شحيحة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم.
وشدد المفوض السامي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي ليس فقط لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، بل أيضًا للعمل على إنهاء العنف وإحلال السلام في السودان، مؤكدًا أن استعادة الاستقرار هي المفتاح لحل الأزمة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
في ظل هذه الأوضاع الحرجة، يظل دعم المجتمع الدولي أمرًا حتميًا لضمان حياة كريمة للمتضررين، ولإيجاد حلول مستدامة تعيد الأمن والاستقرار إلى السودان والمنطقة بأكملها.