أخبار الصحة
أخر الأخبار

كيف يؤثر القلق على صحة الغدة الدرقية؟ إليك أهم النصائح للحفاظ عليها

كتبت/سهام زكى

كيف يؤثر القلق على صحة الغدة الدرقية؟ إليك أهم النصائح للحفاظ عليها

يعد سرطان الغدة الدرقية أحد أكثر أنواع السرطان انتشارًا على مستوى العالم، في حين تُعتبر اضطرابات القلق من بين أكثر المشاكل النفسية شيوعًا، حيث تؤثر على ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم. ورغم أن العلاقة بين هذين الأمرين قد تبدو غير واضحة في البداية، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى احتمال وجود رابط بين القلق وسرطان الغدة الدرقية، وهو ما ذكره موقع onlymyhealth.

الغدة الدرقية وأثر اختلالها على الصحة العقلية والجسدية:

يقول الدكتور أنيل ثاكواني، استشاري وكبير أخصائي الأورام في مستشفى شارداكير في الهند، إن الغدة الدرقية هي غدة صغيرة على شكل فراشة تقع في قاعدة العنق، وهي المسؤولة عن تنظيم العديد من الوظائف الجسدية عبر إنتاج هرمونات أساسية مثل الثيروكسين (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3). يؤدي أي اختلال في توازن هذه الهرمونات إلى ظهور مجموعة واسعة من الأعراض الجسدية والعاطفية، بما في ذلك اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق.

وتشمل أعراض اضطرابات الغدة الدرقية التململ والعصبية وزيادة معدل ضربات القلب، وهي أعراض قد تتشابه مع أعراض القلق. وقد يساهم اضطراب الغدة الدرقية غير المعترف به في إصابة الأشخاص بالقلق المزمن، إذ يصعب تحديد ما إذا كان القلق ناتجًا عن اختلال الغدة الدرقية أو هو اضطراب مستقل بذاته.

images 8

كيف يمكن أن يكون القلق عاملاً يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية؟

بينما لا يُعتبر القلق سببًا مباشرًا للإصابة بسرطان الغدة الدرقية، تشير الدراسات إلى أن التوتر والقلق المزمن قد يكونان عاملين غير مباشرين في زيادة خطر الإصابة بالمرض. وتتمثل هذه العوامل في:

  1. اختلال التوازن الهرموني: يؤدي القلق المزمن إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يعرف بهرمون التوتر. مع مرور الوقت، قد يؤثر هذا الارتفاع على وظائف الغدة الدرقية ويضعف الاستجابة المناعية، مما يزيد من احتمالية نمو الخلايا غير الطبيعية، بما في ذلك الخلايا السرطانية.
  2. الالتهاب: هناك علاقة مثبتة بين القلق المزمن والالتهاب، الذي يُعتبر عاملًا رئيسيًا في تطور العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الغدة الدرقية. الالتهاب يضر بالخلايا ويساهم في تسريع نمو الأورام الخبيثة.
  3. التشخيص المتأخر: قد يتجاهل الأشخاص المصابون بالقلق أعراضًا مثل تورم الرقبة أو تغير الصوت أو صعوبة البلع. لا يلجأ العديد منهم إلى الرعاية الطبية إلا في حالة حدوث أعراض شديدة. وقد يؤدي هذا التأخير في التشخيص إلى تفاقم الحالة وتحول سرطان الغدة الدرقية إلى مرحلة أكثر تطورًا.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدة الدرقية؟

رغم أن سرطان الغدة الدرقية قد يصيب أي شخص، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة، وهي:

  • التاريخ العائلي: وجود حالات سابقة من اضطرابات الغدة الدرقية أو السرطان في العائلة.
  • النساء: تميل النساء إلى أن يكنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدة الدرقية مقارنة بالرجال.
  • التعرض للإشعاع: التعرض للإشعاع في مرحلة الطفولة قد يزيد من خطر الإصابة.
  • نقص اليود: قد يؤدي انخفاض مستويات اليود إلى خلل في وظائف الغدة الدرقية.
  • القلق المزمن: القلق والإجهاد المستمرين يمكن أن يؤثران على الجهاز المناعي وتنظيم الهرمونات.

طرق الوقاية:

ينصح التقرير بإجراء الفحوصات الدورية كل ثلاثة أشهر للاطمئنان على مستوى الهرمونات في الجسم وتنظيمها، مما يساهم في الوقاية من المشاكل المرتبطة بالغدة الدرقية والقلق.

للمزيد من الاخبار تابع صفحتنا على الفيسبوك عبر هذا الرابط

اظهر المزيد