"إسرائيل تخسر أكبر شريك تجاري أوروبي بعد إغلاق سفارتها في دبلن.. وخسائر تصل إلى 6 مليارات دولار سنويًا"
كتبت/سهام زكى

“إسرائيل تخسر أكبر شريك تجاري أوروبي بعد إغلاق سفارتها في دبلن.. وخسائر تصل إلى 6 مليارات دولار سنويًا”
إسرائيل تواجه خسارة تجارية ضخمة مع أيرلندا قد تتجاوز 5.9 مليار دولار سنويًا بعد قرارها بإغلاق سفارتها في دبلن، وهو القرار الذي وصفه معهد التصدير الإسرائيلي بأنه خطوة دبلوماسية قاسية وغير مسبوقة تجاه دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وأكبر شريك تجاري لإسرائيل.
وأوضحت صحيفة “جلوبس” الإسرائيلية أن هذه الخطوة تأتي بعد أن انضمت أيرلندا إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية. وفي تعليقه على القرار، وصف رئيس وزراء أيرلندا، سايمون هاريس، إغلاق السفارة بـ”المؤسف”، مشيرًا إلى أنه يعكس توترًا في العلاقات بين البلدين.
-
الصين تندد بعقوبات كندا على شركاتها وتتوعد بإجراءات حازمة للرد25 فبراير، 2025
وفيما يتعلق بالتجارة بين الدولتين، كشف معهد التصدير الإسرائيلي أن حجم التبادل التجاري بين إسرائيل وأيرلندا في عام 2023 بلغ 5.9 مليار دولار. حيث تصدر إسرائيل إلى أيرلندا منتجات بقيمة 2.5 مليار دولار تشمل الإلكترونيات والمعدات الصناعية، في حين تستورد منها معدات إلكترونية وأدوية بقيمة 500 مليون دولار.
من جهة أخرى، أشار رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية الأيرلندية، أوفير أنجل، إلى أن إغلاق السفارة سيمثل ضربة كبيرة على الصعيد التجاري. وكانت السفارة في دبلن تلعب دورًا مهمًا في تسهيل دخول الشركات الإسرائيلية إلى السوق الأيرلندية، وهو ما سيغيب بعد إغلاقها. وأضاف أن هذا القرار يعكس نقصًا في الاستثمار الدبلوماسي الإسرائيلي لتغيير الرأي العام في أيرلندا، مما يزيد من التحديات في جذب الاستثمارات بين البلدين.
تعتبر أيرلندا واحدة من أكثر الدول الأوروبية المؤيدة للقضية الفلسطينية، حيث يتعاطف الشعب الأيرلندي مع الفلسطينيين ويعتبرهم شعبًا محتلاً. وفي سياق ذلك، أطلقت أيرلندا مؤخرًا قانونًا لمقاطعة المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية، وهو ما يتعارض مع سياسة الاتحاد الأوروبي. كما قام الصندوق السيادي الأيرلندي بسحب استثماراته من الشركات الإسرائيلية، في حين أعلنت أيرلندا عن اعترافها بدولة فلسطينية في مايو الماضي، وذلك في خطوة منسقة مع إسبانيا والنرويج.
إغلاق السفارة الإسرائيلية في أيرلندا قد يترك أثرًا كبيرًا على العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، مما يضيف تعقيدًا جديدًا للمعادلة الدبلوماسية والاقتصادية في المنطقة.
المصدر https://alburkanalaraby.com