ميتا تعتزم تسريح 5% من موظفيها اعتبارًا من اليوم
تخطط شركة ميتا، المالكة لفيسبوك، لتنفيذ موجة جديدة من تسريح الموظفين هذا الأسبوع، حيث من المقرر إرسال إشعارات التسريح بدءًا من الساعة 5 صباحًا بتوقيت المحيط الهادئ اليوم، وفقًا لتقرير نشرته رويترز.
وتشير مذكرات داخلية حصلت عليها رويترز إلى أن ميتا ستعزز في الوقت ذاته عمليات توظيف مهندسي التعلم الآلي، تزامنًا مع تقليص القوى العاملة. ومن المتوقع أن تشمل عمليات التسريح العديد من الدول، باستثناء ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، وهولندا، نظرًا لقوانين العمل المحلية التي توفر حماية للموظفين. أما في بقية الدول، بما في ذلك مناطق في أوروبا وآسيا وإفريقيا، فسيتم إخطار الموظفين المتأثرين بالتسريحات بين 11 و18 فبراير.
تسريحات تستهدف أصحاب الأداء الأقل كفاءة
سبق أن أعلنت ميتا عن نيتها تقليص حوالي 5% من قوتها العاملة، مع تركيز عمليات التسريح على الموظفين ذوي الأداء الأقل كفاءة، مع احتمال إعادة شغل بعض المناصب لاحقًا. وأكدت الشركة أن هذه التخفيضات تأتي ضمن ما وصفته بـ”إنهاءات وظيفية بناءً على الأداء”، وهو مصطلح سبق أن ذكرته منصة The Information.
وعلى عكس جولات التسريح السابقة، قررت ميتا إبقاء مكاتبها مفتوحة يوم الإثنين وعدم تقديم تفاصيل إضافية عن عمليات التسريح، وفقًا لمذكرة داخلية من رئيسة قسم الموارد البشرية، جانيل جيل.
تعزيز التوظيف في المجالات الاستراتيجية
في مذكرة أخرى نُشرت يوم الجمعة، دعا بينغ فان، نائب رئيس الهندسة في ميتا، الموظفين إلى دعم جهود توظيف مهندسي التعلم الآلي وغيرهم من المهندسين في الوظائف “الحيوية للأعمال”، حيث ستستمر حملة التوظيف حتى 13 مارس.
التسريحات تمتد إلى عمالقة التكنولوجيا
لم تكن ميتا الوحيدة التي قامت بتسريح موظفين هذا العام، إذ أعلنت جوجل عن برنامج خروج طوعي للموظفين في قسم المنصات والأجهزة، مما أثر على فرق تعمل ضمن Android وPixel، وذلك عقب دمج أقسام رئيسية في الشركة العام الماضي.
أما مايكروسوفت، فقد اعتمدت أيضًا على إنهاءات عقود بناءً على الأداء، مع تقارير تفيد بعدم تقديم تعويضات نهاية الخدمة لبعض الموظفين المفصولين، إضافة إلى انقطاع فوري لمزايا التأمين الصحي. وأثار ذلك تساؤلات حول سياسات الشركة في التعامل مع التسريحات.
كما أعلنت أمازون عن تقليص نحو 200 وظيفة في مجالات الأزياء واللياقة البدنية، ضمن خطتها لإعادة ترتيب الأولويات داخل فريق متاجر أمريكا الشمالية، في خطوة تهدف إلى تحسين الكفاءة وتقليل البيروقراطية داخل الشركة.
انعكاسات على صناعة التكنولوجيا
تعكس هذه الموجة من تسريحات الموظفين في كبرى شركات التكنولوجيا اتجاهاً متزايداً نحو خفض التكاليف وإعادة هيكلة القوى العاملة، مع التركيز على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. وفي ظل التحولات المتسارعة في سوق التكنولوجيا، يبدو أن الشركات تعيد تقييم أولوياتها لضمان استمرار النمو والتكيف مع التحديات المستقبلية.
