معرض الكتاب 2025: كيف يمكن للقراءة لمدة 6 دقائق أن تحسن حالتك النفسية؟
كتبت/سهام زكى

معرض الكتاب 2025: كيف يمكن للقراءة لمدة 6 دقائق أن تحسن حالتك النفسية؟
كشفت دراسات حديثة أن القراءة لمدة ست دقائق فقط يمكن أن تقلل من التوتر بنسبة تصل إلى 68%، مما يجعلها أكثر فعالية من الاستماع إلى الموسيقى أو شرب الشاي أو حتى الذهاب في نزهة، وفقًا لموقع تايمز ناو.
وأوضحت الدراسات أن القراءة تساعد على الشعور بالهدوء الشديد، حيث يتباطأ معدل ضربات القلب وتسترخي العضلات. كما أن القراءة تساهم في إيقاف تلك الأفكار المستمرة التي تشغل العقل، والتي غالبًا ما تتعلق بالمهام اليومية التي يجب إنجازها بمجرد الاستيقاظ. يُنظر إلى القراءة على أنها “علاج مجاني”، إذ لا تقتصر فائدتها على التسلية، بل هي بمثابة تمرين شامل للدماغ، يعزز من قدراتنا الفكرية.
-
انتعش في رمضان بـ 5 عصائر طبيعية من فواكه الشتاء24 فبراير، 2025
-
قرد يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء سريلانكا10 فبراير، 2025
من الناحية العلمية، أكد علماء الأعصاب أن القراءة تساهم في تقوية المسارات العصبية في الدماغ، مما يعزز الوظائف الإدراكية، بل ويسهم في تنمية الذكاء العاطفي. فالانغماس في النصوص الأدبية يساعد على تنشيط الذهن، مما يعزز القدرة على التفكير النقدي والتحليل.
وإذا كنت تظن أن الخيال مخصص فقط للحالمين، عليك إعادة التفكير. فالتفاعل مع العوالم الخيالية يمكن أن يزيد فعلاً من مستوى التعاطف، حيث يختبر دماغك المشاعر كما لو كانت مشاعرك الشخصية. هذا يساعد في تحسين فهمك لوجهات نظر الآخرين، حتى وإن كانت بعيدة عن وجهة نظرك الشخصية. إنه تدريب عاطفي عميق يساعد في تعزيز قدراتك على التفاعل مع مشاعر الآخرين.
في عصر التمرير المستمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نتعرض للإفراط في التفكير بسبب التدفق المتواصل للمعلومات، تقدم القراءة فرصة قيمة للابتعاد عن هذا الفوضى. إنها تمنحنا لحظات من الهدوء والتركيز على شيء واحد فقط، مما يساعد في تقليل القلق والتوتر الناتج عن التشتت الذهني. في المرة القادمة التي تشعر فيها بأن الحياة تأخذك في دوامة، يمكنك أن تجد الراحة في صفحة كتاب.
القراءة ليست فقط وسيلة للترفيه، بل هي أداة قوية لصحة العقل والجسم، تمنحك فرصة لإبطاء وتيرة الحياة المزدحمة وإعادة التوازن الداخلي.