ابتكار لقاح ضد السرطان يوقف نمو الأورام قبل ظهورها بـ 20 عامًا
كتبت/سهام زكى
ابتكار لقاح ضد السرطان يوقف نمو الأورام قبل ظهورها بـ 20 عامًا
تعاونت شركة الأدوية البريطانية جلاكسو سميث كلاين مع جامعة أكسفورد لتطوير لقاح مبتكر يستهدف الخلايا في مرحلة ما قبل السرطان، بهدف منع المرض قبل 20 عامًا من تطوره المحتمل، كما أفادت جريدة “الأندبندنت” البريطانية.
تتمتع جامعة أكسفورد بسمعة مرموقة عالميًا في مجال دراسة بيولوجيا ما قبل السرطان، حيث تخصصت في تحديد وتسلسل المستضدات الجديدة، وهي البروتينات التي تتكون على الخلايا السرطانية ويمكن أن تكون هدفًا للعلاجات الدوائية. وأوضحت الأستاذة سارة بلاجدن، مديرة الشراكة بين الجامعة والشركة، أن السرطان لا يظهر فجأة، بل يتطور ببطء على مدى سنوات طويلة قد تصل إلى 20 عامًا أو أكثر، حيث تتحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية بشكل تدريجي. وأضافت أن العديد من السرطانات تبقى غير مرئية في هذه المرحلة المبكرة، والتي تعرف بمرحلة ما قبل السرطان، مما يجعل الهدف من اللقاح ليس الوقاية من السرطان المؤكد، بل الوقاية من المرحلة المبدئية التي تسبق تطور المرض.
-
أفضل النصائح للتخفيف من آلام المفاصل خلال فصل الشتاء30 يناير، 2025
-
7 حلول بسيطة لتخفيف تورم القدمين في الحمل29 يناير، 2025
وتعقيبًا على هذا المشروع، قالت البروفيسورة بلاجدن إن شراكة جلاكسو سميث كلاين مع أكسفورد تأتي في وقت يشهد تطورات تكنولوجية وعلمية كبيرة، جعلت من الممكن الآن اكتشاف علامات ما قبل السرطان التي كانت غير قابلة للاكتشاف في السابق. وقالت: “من خلال هذه الاكتشافات، أصبح بإمكاننا تحديد السمات التي تظهر على الخلايا قبل أن تتحول إلى خلايا سرطانية، وبالتالي تطوير لقاح يستهدف هذه المرحلة المبكرة”.
وفي إطار الشراكة، ستستثمر شركة GSK ما يصل إلى 50 مليون جنيه إسترليني على مدى ثلاث سنوات، لدعم البرنامج الذي يهدف إلى دراسة الخلايا السرطانية في مراحلها المبكرة، مع التركيز على كيفية استهداف هذه الخلايا باستخدام اللقاحات أو الأدوية.
وأوضح توني وود، كبير مسؤولي العلوم في GSK، أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة في الجمع بين المعرفة العميقة في علم البيولوجيا السرطانية وعلم المناعة، بهدف تقديم رؤى جديدة لحماية الأشخاص المعرضين للخطر.
وفقًا للبيانات من Cancer Research UK، يتم تشخيص أكثر من 385,000 حالة سرطان سنويًا في المملكة المتحدة، ويؤدي المرض إلى وفاة أكثر من 167,000 شخص سنويًا. يعد سرطان الثدي الأكثر شيوعًا في المملكة المتحدة، يليه سرطان البروستاتا والرئة والأمعاء، وهي الأنواع التي تشكل حوالي نصف وفيات السرطان في البلاد.
من جانبه، قال وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني، بيتر كايل، إن الحكومة ستدعم قطاع العلوم الحيوية لتسريع الأبحاث التي يمكن أن تُحدث تحولًا في صحة المواطنين. وأكد على أهمية التعاون بين الجامعات والشركات البريطانية الرائدة في استكشاف الابتكارات العلمية، التي من شأنها تحسين تشخيص وعلاج السرطان.