"وول ستريت جورنال: انتصار روسيا وفقاً لشروط بوتين سيؤدي إلى هزيمة كييف وإذلال الولايات المتحدة"
كتبت/سهام زكى
“وول ستريت جورنال: انتصار روسيا وفقاً لشروط بوتين سيؤدي إلى هزيمة كييف وإذلال الولايات المتحدة”
حذرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية من أن السماح لروسيا بتحقيق انتصار في أوكرانيا وفق شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون بمثابة “هزيمة كييف وإذلال للولايات المتحدة”.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الإثنين أن انتصار روسيا بشروط بوتين يعد بمثابة رسالة استرضاء، مما قد يؤدي بلا شك إلى حرب أكبر في المستقبل. وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يطمح لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لا يمكنه السماح بتحويل هذه الأزمة إلى نسخة أخرى من أفغانستان بالنسبة له. وأضافت أن ترامب يهدف إلى إنهاء الصراع، لكن من الواضح أن فلاديمير بوتين، الذي استغل مؤتمره الصحفي السنوي الأسبوع الماضي للحديث عن شروطه للسلام، هو الذي يرفض إنهاء الحرب.
-
إخماد حريق في منشأة لتخزين الغاز المسال في إيران22 يناير، 2025
نقلت الصحيفة عن بوتين قوله: “ليس لدينا أي شروط مسبقة” لبدء المفاوضات، ولكنه بعد ذلك قدم قائمة من الشروط المسبقة. وأكد على أن المحادثات يجب أن تكون “مبنية على” مفاوضات إسطنبول عام 2022 و”مستندة إلى الحقائق الحالية على الأرض”.
في سياق ذلك، أفادت الصحيفة بأن اقتراح روسيا في إسطنبول عام 2022 كان يتضمن مطالبة أوكرانيا بالتخلي عن طموحاتها للانضمام إلى الناتو، وأن تصبح دولة محايدة دائمة، مع تقليص قواتها المسلحة بشكل كبير. هذا الاقتراح كان سيؤدي إلى إضفاء الشرعية على المكاسب الإقليمية لروسيا، مما يجعل أوكرانيا عاجزة أمام أي تدخل عسكري روسي مستقبلي.
وبينما كانت القوات الروسية في ذلك الوقت بالقرب من كييف، وتحديدًا في مناطق مثل بوتشا وإربين، على مسافة قريبة من وسط العاصمة، تمكنت أوكرانيا منذ ذلك الحين من طرد القوات الروسية من كييف، ومن مناطق خيرسون وخاركيف، كما تمكنت من كسر الحصار البحري الروسي في البحر الأسود، بل وحتى نقل المعركة إلى الأراضي الروسية في منطقة كورسك.
ومع ذلك، أضافت الصحيفة أن روسيا تحقق تقدمًا في شرق أوكرانيا بفضل دعم التكنولوجيا الصينية، والقوة البشرية، والذخائر القادمة من كوريا الشمالية، رغم الخسائر البشرية الفادحة التي تتكبدها.
كما أشار بوتين إلى خطابه في يونيو الماضي، حيث طالب الغرب برفع العقوبات المفروضة على روسيا وانسحاب أوكرانيا من مناطق دونيتسك، لوجانسك، خيرسون وزاباروجيا. وعندما سئل عما إذا كان يمكنه العودة إلى فبراير 2022، أعرب بوتين عن عدم ندمه على الحرب، قائلاً: “القرار الذي تم اتخاذه في بداية عام 2022 كان يجب اتخاذه في وقت سابق”، في إشارة إلى احتمالية اتخاذ هذا القرار خلال ولاية ترامب الأولى.
وأشار بوتين أيضًا إلى استعداده “للحديث في أي وقت” مع ترامب، وهو ما قد يراه البعض عرضًا أوليًا لما قد تكون عليه الصفقة المستقبلية. ولكن الصحيفة حذرت من أن افتراض أن بوتين قد تخلى عن طموحاته في تحويل أوكرانيا إلى دولة تابعة مثل بيلاروسيا هو أمر خاطئ.
المصدر https://alburkanalaraby.com