رئيس الإكوادور: الاستعداد لبيع النفط إذا فرض ترامب عقوبات على فنزويلا
كتبت/سهام زكى

رئيس الإكوادور: الاستعداد لبيع النفط إذا فرض ترامب عقوبات على فنزويلا
أعلن الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا استعداد بلاده لتوفير ما يصل إلى 250 ألف برميل من النفط الخام يومياً للدول التي تستورد النفط من فنزويلا، وذلك في حال فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات جديدة على فنزويلا.
وفي تصريحاته لصحيفة “انفوباى” الأرجنتينية، أكد نوبوا أنه في حال فرض عقوبات على النظام الفنزويلي بقيادة نيكولاس مادورو، فإن الإكوادور ستكون جاهزة لتزويد الأسواق بما يصل إلى 250 ألف برميل من النفط يومياً. وأضاف أن الإكوادور، التي أنتجت حوالي 475 ألف برميل يومياً من النفط في عام 2024، تعد من اللاعبين الرئيسيين في سوق النفط الإقليمية.
-
الصين تندد بعقوبات كندا على شركاتها وتتوعد بإجراءات حازمة للرد25 فبراير، 2025
وفي هذا السياق، تسعى الإكوادور إلى تقديم نفسها كبديل محتمل لمشتري النفط الفنزويلي في وقت حساس، حيث تدرس الولايات المتحدة، تحت إدارة ترامب، إمكانية وقف استيراد النفط الخام من فنزويلا. وفيما يتعلق بمساعي الإكوادور، يهدف هذا الاقتراح إلى توسيع علاقات التجارة النفطية مع الدول التي قد تتأثر بالعقوبات الأمريكية.
إلى جانب ذلك، أعلن الرئيس نوبوا عن خطوة هامة أخرى تمثلت في تصنيفه لعصابة “قطار أراجوا” الإجرامية، وهي عصابة فنزويلية متورطة في الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود، كـ”جماعة إرهابية”. وأكد نوبوا أن الوقت قد حان للتحرك بحزم ضد هذه العصابة، مشيراً إلى أن التحرك يجب أن يتماشى مع الأفعال التي تتخذها الدول التي تهدد الديمقراطية. وكان هذا الإعلان متماشياً مع قرار ترامب الأخير الذي أعلن فيه عن تصنيف نفس العصابة كمنظمة إرهابية الأسبوع الماضي.
في سياق آخر، دخلت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كندا والمكسيك بنسبة 25% حيز التنفيذ، في خطوة أثارت اهتمام الأسواق العالمية. ويجري الرئيس الأمريكي حالياً دراسة ما إذا كان سيتم تضمين النفط المستورد من هذين البلدين ضمن هذه الضرائب الجديدة. وعلق ترامب على هذه الرسوم قائلاً إنه سيقرر ما إذا كان سيرتبط النفط بهذه الرسوم بناءً على العدالة في الأسعار التي يتلقاها من الشركاء التجاريين، رغم أن الأساس الرئيس لهذه الرسوم يرتبط بمسائل تتعلق بالهجرة غير الشرعية وتهريب المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج الفنتانيل.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للمنطقة والأسواق النفطية، حيث تُظهر الإكوادور رغبتها في تعزيز دورها كمصدر بديل للنفط، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لتغيير سياساتها تجاه فنزويلا والدول المجاورة لها.