"اكتشاف جديد يوضح سبب انتقال السرطان إلى الرئتين وسبل الوقاية من المضاعفات"
كتبت/سهام زكى
“اكتشاف جديد يوضح سبب انتقال السرطان إلى الرئتين وسبل الوقاية من المضاعفات”
كشفت دراسة حديثة عن سبب رئيسي وراء انتشار السرطان إلى الرئتين، حيث حددت مستويات الأسبارتات المرتفعة كعامل محوري يساعد على نمو الأورام، وفقًا لتقرير نشره موقع “تايمز ناو”. الدراسة التي نُشرت في مجلة “Nature” توضح كيف يُسرع هذا الحمض الأميني من عدوانية السرطان، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاجات مبتكرة.
انتشار السرطان إلى الرئتين
-
“نصائح لحياة صحية لمرضى الكلى لتجنب الفشل الكلوي”22 يناير، 2025
-
“أنفلونزا المعدة: كيف تعرف الأعراض وطرق العلاج المناسبة”22 يناير، 2025
-
“علامات تحذيرية لمرض السكري قد تظهر فقط في الصباح”21 يناير، 2025
يُعتبر انتشار السرطان إلى الرئتين من التطورات الشائعة والمثيرة للقلق في المراحل المتقدمة من المرض. أكثر من نصف الأشخاص المصابين بالسرطان المتقدم في مناطق أخرى من أجسامهم يصابون في النهاية بأورام في الرئتين. لكن السؤال يبقى: لماذا تجد الخلايا السرطانية الرئتين بيئةً مناسبة لنموها؟
دور الأسبارتات في نقائل السرطان
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الإجابة تكمن في مستويات مرتفعة من الأسبارتات، وهو حمض أميني يلعب دورًا حاسمًا في دعم نمو الخلايا السرطانية في الرئتين. الدراسة التي قادتها جينيفرا دوجليوني، طالبة الدكتوراه في مركز علم الأحياء السرطاني التابع للمعهد الفلمنكي للتكنولوجيا الحيوية في بلجيكا، أظهرت وجود مستويات عالية من الأسبارتات في رئات الفئران المصابة بسرطان الثدي، وكذلك في المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي المتقدم مقارنةً بأولئك الذين لا يعانون من السرطان.
وأكدت جينيفرا دوجليوني قائلة: “لقد وجدنا مستويات عالية من الأسبارتات في رئات الفئران والمرضى المصابين بسرطان الثدي، مما يشير إلى أن الأسبارتات قد يلعب دورًا محوريًا في نقائل السرطان إلى الرئتين”.
آلية تأثير الأسبارتات على الخلايا السرطانية
في الدراسة، فحص الباحثون خلايا الورم من سرطانات الرئة العدوانية، ولاحظوا أن الأسبارتات يعمل على تنشيط نشاط جيني مرتبط بزيادة عدوانية السرطان. يُستخدم الأسبارتات بشكل طبيعي في الجسم لتكوين البروتينات، ورغم أن مستوياته منخفضة في مجرى الدم، فإنه يُكتشف بتركيزات عالية في رئات الفئران المصابة بسرطان الثدي المتقدم، وكذلك في عينات أورام الرئة البشرية.
الأسبارتات يقوم بتنشيط بروتينات على سطح الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى سلسلة من التفاعلات التي تعزز قدرة الخلايا السرطانية على التكيف مع بيئتها والنمو بسرعة أكبر. هذا الاكتشاف قد يفتح الباب لعلاج جديد لوقف نقائل السرطان إلى الرئتين في المرضى الذين يعانون من سرطان متقدم.
الإمكانية العلاجية الجديدة
تؤكد الدراسة على أن بعض الأدوية المتاحة حاليًا قد تستهدف العمليات البيولوجية التي تجعل الرئتين أكثر عرضة للإصابة بالسرطان. قالت سارة ماريا فيندت، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “هناك أدوية موجودة تستهدف الآلية التي حددناها، ومع مزيد من البحث، يمكن أن يتم تحويل هذا الاكتشاف إلى علاج سريري فعال”.
هذا الاكتشاف يمثل خطوة هامة في البحث عن استراتيجيات لمنع السرطان من الانتشار إلى الرئتين. ومع تقدم الأبحاث، قد تساعد العلاجات التي تستهدف الأسبارتات في تحسين نتائج المرضى ومكافحة نقائل السرطان.
علاج السرطان في الرئتين
عند انتشار السرطان إلى الرئتين، يصبح من الضروري إدارة الأعراض بشكل فعال للحد من المضاعفات. بعض الإجراءات التي يمكن أن تساعد في ذلك تشمل:
- مراقبة صحة الجهاز التنفسي: ينبغي مراقبة الأعراض مثل السعال المستمر، ضيق التنفس، وألم الصدر، والإبلاغ عنها للطبيب في أسرع وقت.
- دعم وظائف الرئة: يمكن للعلاج بالأوكسجين وإعادة تأهيل الرئة أن يساعد في الحفاظ على وظيفة الرئة.
- الدعم الغذائي: يساعد النظام الغذائي المتوازن على تقوية الجهاز المناعي، مما يساهم في تقليل الآثار الجانبية للعلاج.
- الفحوصات والمتابعات المنتظمة: من الضروري إجراء اختبارات تصوير دورية لمراقبة تقدم المرض ومدى فعالية العلاجات.
- الصحة النفسية: يمكن أن يساعد الدعم النفسي، مثل الاستشارات أو مجموعات الدعم، المرضى وأسرهم في التعامل مع الضغوط المرتبطة بالسرطان المتقدم.
يُظهر هذا البحث أملًا جديدًا في مساعدة مرضى السرطان على تجنب انتشار المرض إلى الرئتين وتحسين نوعية حياتهم.
المصدر https://alburkanalaraby.com