رئيس وزراء بريطانيا يكشف عن خطته للتوسع النووي الكبير في إنجلترا وويلز
كتبت/سهام زكى
رئيس وزراء بريطانيا يكشف عن خطته للتوسع النووي الكبير في إنجلترا وويلز
من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن خطط طموحة للتوسع في استخدام الطاقة النووية في إنجلترا وويلز. تأتي هذه الخطط في وقت حساس حيث يعتزم ستارمر الاستفادة من الأغلبية الكبيرة لحزب العمال لتوسيع نطاق محطات الطاقة النووية في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وفقا لصحيفة “الجارديان”، يتزامن هذا الإعلان مع دعوة ستارمر لشركات التكنولوجيا الكبرى للعمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة لبناء مفاعلات نووية صغيرة معيارية (SMRs) لتشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي التي تحتاج إلى طاقة كبيرة في بريطانيا. وفي تصريحات له يوم الأربعاء، أكد ستارمر أنه سيتجاوز أي مقاومة قد تواجه خطط التوسع في هذا المجال، خاصة من قبل نواب حزبه في المناطق الريفية والضواحي، مشيرًا إلى أنه “سيحقق اختراقًا” إذا كانت هناك مقاومة، مستخدمًا الأغلبية الكبيرة لحزبه لضمان تنفيذ المشروع دون معارضة. كما أضاف أنه يطمح إلى بناء مفاعلات نووية أصغر بحلول عام 2032، مما قد يساهم في جعل الطاقة النووية أكثر شيوعًا في بريطانيا.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الخطط تشمل السماح لأول مرة ببناء مشاريع نووية خارج المواقع الثمانية المحددة سابقًا، وهو ما يفتح المجال لبناء محطات نووية في أي مكان داخل البلاد. كما ستتضمن الإصلاحات المخطط لها تسهيل بناء مفاعلات صغيرة، وهو ما كان يعد شبه مستحيل وفقًا للقوانين السابقة.
لكن رغم هذه التوجهات الطموحة، لا تزال هناك عقبات كبيرة أمام تنفيذ هذه الخطط. فلا توجد حتى الآن مفاعلات نووية صغيرة تجارية في العمل على مستوى العالم، وقد تعتمد بعض هذه المشاريع على التمويل الحكومي بشكل كبير.
ستارمر أكد أن القواعد الجديدة التي سيتم الكشف عنها اليوم الخميس ستتيح إمكانية بناء محطات الطاقة النووية في مناطق لم يكن من المتوقع أن تشهد وجودًا نوويًا في الماضي. وأشار إلى أنه سيكون من الضروري دفع هذه المبادرات قدماً لتوفير الطاقة الضرورية لمستقبل بريطانيا.
في سياق متصل، دعا ستارمر شركات التكنولوجيا مثل جوجل وميتا وأمازون للاستثمار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في بريطانيا، وهي مراكز يمكن تشغيلها بواسطة المفاعلات الصغيرة. وأوضح أن هذه الشركات تدرك تمامًا أهمية الطاقة كقضية استراتيجية، مؤكدًا أن هذا الاستثمار سيعود بالفائدة على جميع الأطراف ويعزز من تنمية القطاع التكنولوجي في بريطانيا.
وبينما ينتظر الجميع تفاصيل هذا الإعلان، يبدو أن بريطانيا تستعد لتوجيه دفعة قوية نحو المستقبل في مجال الطاقة النووية، مع التركيز على الابتكار والإصلاحات التشريعية التي ستسهم في جعل هذه المشاريع أكثر قابلية للتحقيق.
