أخبار الصحة
أخر الأخبار

"دليل الأم المصابة بالسكري للحفاظ على مستويات السكر بعد الولادة لضمان صحة الرضيع"

كتبت/سهام زكى

“دليل الأم المصابة بالسكري للحفاظ على مستويات السكر بعد الولادة لضمان صحة الرضيع”

تعد فترة ما بعد الولادة من الفترات الحساسة التي تتطلب عناية خاصة للنساء المصابات بمرض السكري، حيث يتطلب الأمر مراقبة دقيقة لمستويات السكر في الدم لضمان رفاهية الأم وأطفالهن حديثي الولادة. يتعين على الأمهات المصابات بمرض السكري اتباع مجموعة من الخطوات والنصائح لإدارة حالتهن بفعالية في هذه المرحلة. بناءً على ما ذكره موقع Onlymyhealth، إليك بعض الإرشادات المهمة.

مرض السكري بعد الولادة

تتميز فترة ما بعد الولادة بالتغيرات الهرمونية التي تؤثر بشكل مباشر على حساسية الأنسولين، مما يجعل إدارة مستويات السكر في الدم عملية ديناميكية. بالنسبة للنساء المصابات بسكري الحمل، غالبًا ما تعود مستويات السكر في الدم إلى طبيعتها بعد الولادة بفترة قصيرة، لكن يبقى خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في المستقبل أعلى. أما النساء المصابات بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني، فهن بحاجة إلى مراقبة دقيقة ومستمرة لتجنب المضاعفات المرتبطة بالمرض. بسبب التغيرات في النوم والإجهاد والنشاط البدني، من المهم إرساء عادات ثابتة تتعلق بمراقبة السكر في الدم، تناول الأدوية، والتغذية والترطيب.

أهمية مراقبة مستويات السكر في الدم

يعد مراقبة مستوى السكر في الدم بشكل مستمر أمرًا حيويًا لإدارة مرض السكري بعد الولادة. من المحتمل أن تتقلب مستويات السكر بسبب التغيرات الهرمونية، قلة النوم، والعادات الغذائية المتغيرة. يجب على الأمهات المصابات بمرض السكري فحص مستويات السكر بانتظام وتوثيق أي تغييرات، مما يساعد في التعرف على أي مشاكل في وقت مبكر.

بالنسبة للأمهات المصابات بمرض السكري من النوع الأول، قد تتطلب حالة ما بعد الولادة تعديل جرعات الأنسولين وفقًا للتغيرات الهرمونية والضغوط النفسية. من الضروري التواصل المنتظم مع متخصصين مثل أطباء الغدد الصماء لضمان توازن مستويات الأنسولين.

الرضاعة الطبيعية وتأثيرها على السكر في الدم

تُعد الرضاعة الطبيعية واحدة من أكثر العوامل المفيدة للأم والطفل، ولكنها يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في دم الأم، حيث أن إنتاج حليب الثدي يحتاج إلى طاقة، مما قد يؤدي إلى انخفاض طبيعي في مستوى السكر. قد تواجه بعض الأمهات المصابات بمرض السكري انخفاضات متكررة في نسبة السكر أثناء الرضاعة، مما يستدعي مراقبة دقيقة. في بعض الحالات، قد تحتاج الأمهات إلى تعديل جرعات الأنسولين أو الأدوية خلال هذه الفترة.

التغذية الصحية والنشاط البدني

التغذية السليمة تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم. ينبغي للأمهات المرضعات الحفاظ على نظام غذائي متوازن يشمل:

  • الوجبات المتوازنة: تناول كميات متوازنة من الكربوهيدرات المعقدة، البروتينات، والدهون الصحية يمكن أن يساعد في تنظيم السكر في الدم.
  • الترطيب الجيد: الحفاظ على ترطيب الجسم مهم، خاصةً للأمهات المرضعات، حيث أن الجفاف قد يؤثر على مستويات السكر في الدم.
  • الوجبات الخفيفة الصحية: يمكن للوجبات الخفيفة الصغيرة والمتكررة التي تحتوي على مزيج من البروتين والكربوهيدرات المعقدة أن تساعد في منع انخفاض مستويات السكر بين الوجبات.

إدارة التوتر والعناية الذاتية

تزيد مسؤوليات رعاية المولود الجديد من مستويات التوتر، مما قد يؤثر على مستويات السكر في الدم. لذلك، من المهم إيجاد طرق لتقليل التوتر والعناية بالنفس. تقنيات مثل التنفس العميق أو أخذ فترات راحة قصيرة قد تساعد في تقليل تأثير التوتر على مستويات السكر.

المراقبة المستمرة للصحة على المدى الطويل

بعد الولادة، من الضروري للأمهات اللاتي أصبن بسكري الحمل أن يخضعن لفحوصات منتظمة للتأكد من عودة مستويات السكر في الدم إلى طبيعتها. في أغلب الأحيان، يُوصى بإجراء اختبار تحمل الجلوكوز بعد 6-12 أسبوعًا من الولادة. بالنسبة للأمهات المصابات بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني، يجب الاستمرار في الرعاية الطبية المنتظمة مع متخصصين في الغدد الصماء والتغذية لضمان التحكم الجيد في مستويات السكر ومنع أي مضاعفات مستقبلية.

من خلال اتباع هذه الإرشادات، يمكن للأمهات الجدد المصابات بمرض السكري الحفاظ على صحة جيدة لأنفسهن ولأطفالهن، مما يضمن انتقالًا صحيًا وآمنًا خلال فترة ما بعد الولادة.

للمزيد من الاخبار تابع صفحتنا على الفيسبوك عبر هذا الرابط

اظهر المزيد