"نظام غذائي يساهم في علاج القلق والاكتئاب خلال أسبوعين.. دراسة تكشف التفاصيل"
كتبت/سهام زكى
“نظام غذائي يساهم في علاج القلق والاكتئاب خلال أسبوعين.. دراسة تكشف التفاصيل”
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nutritional Neuroscience عن أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وعالي البروتين يمكن أن يقلل بشكل كبير من أعراض القلق والاكتئاب لدى الأشخاص المصابين بالسمنة في غضون 15 يومًا.
هدفت الدراسة إلى تقييم تأثير التدخلات الغذائية على المتغيرات النفسية مثل القلق والاكتئاب والتوتر لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين:
-
“نصائح لحياة صحية لمرضى الكلى لتجنب الفشل الكلوي”22 يناير، 2025
-
“أنفلونزا المعدة: كيف تعرف الأعراض وطرق العلاج المناسبة”22 يناير، 2025
-
“علامات تحذيرية لمرض السكري قد تظهر فقط في الصباح”21 يناير، 2025
- مجموعة التدخل: اتبعت نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية مع زيادة نسبة البروتين.
- مجموعة التحكم: اتبعت نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية بمستويات طبيعية من البروتين.
تم تعيين المشاركين عشوائيًا باستخدام التقسيم الطبقي لضمان توزيع متوازن للمجموعات. كما تم تقييم المقاييس النفسية والجسدية على فترات 15، 30، و60 يومًا لمتابعة التقدم.
نتائج الدراسة:
- بعد 15 يومًا: لوحظ انخفاض كبير في أعراض القلق والاكتئاب لدى المشاركين في مجموعة التدخل.
- بعد 30 و60 يومًا: أظهرت المجموعة تحسنًا إضافيًا، حيث أفاد المشاركون بتقليل مستويات الإجهاد مقارنةً بمجموعة التحكم.
على الرغم من أن كلتا المجموعتين بدأتا التجربة بتكوين جسم مشابه ومستويات نشاط بدني واعتبارات نفسية متقاربة، أظهرت مجموعة التدخل تحسنًا كبيرًا في الصحة العقلية مع مرور الوقت. تؤكد هذه النتائج إمكانات النظام الغذائي الغني بالبروتين كإجراء تكميلي في معالجة المشاكل النفسية لدى الأشخاص المصابين بالسمنة.
لماذا تتزايد السمنة؟
تعد السمنة أزمة صحية عالمية في تزايد مستمر. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن السمنة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم وترتبط بمخاطر صحية عديدة، مثل أمراض القلب والسكري، فضلاً عن تأثيراتها على الصحة العقلية.
بحلول عام 2035، يتوقع أطلس السمنة العالمي 2023 أن أكثر من 4 مليارات شخص (أكثر من نصف سكان العالم) سيعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
تعرف منظمة الصحة العالمية السمنة على أنها “تراكم دهون غير طبيعي أو مفرط يشكل خطرًا على الصحة”، ويتم قياسها عادة باستخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI)، حيث يشير الرقم 30 أو أعلى إلى السمنة. يتم حساب هذا المؤشر عن طريق قسمة وزن الشخص بالكيلوجرام على مربع طوله بالمتر.
أسباب وأعراض السمنة
تعد السمنة ناتجة عن تفاعل معقد بين عدة عوامل، منها:
- العوامل الوراثية: التاريخ العائلي للسمنة.
- نمط الحياة: السلوك المستقر والعادات الغذائية السيئة.
- العوامل النفسية: مثل التوتر والقلق والاكتئاب.
- الحالات الصحية: اختلالات هرمونية وبعض الأدوية.
من أبرز أعراض السمنة: صعوبة أداء الأنشطة البدنية، آلام المفاصل، وحالات مثل هشاشة العظام. كما يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل انقطاع النفس أثناء النوم، وهي حالة يصبح فيها التنفس صعبًا أثناء النوم.
ماذا يعني هذا للصحة العقلية؟
تسلط هذه الدراسة الضوء على العلاقة الوثيقة بين النظام الغذائي والصحة العقلية، خاصة في سياق السمنة. من خلال تقليل أعراض القلق والاكتئاب، يمكن للنظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية وعالي البروتين أن يساهم في تحسين الصحة النفسية والرفاهية العامة.
بالنسبة لأولئك الذين يعانون من السمنة أو يسعون لتحسين عاداتهم الغذائية، فإن دمج وجبات غنية بالبروتين قد يكون له تأثير إيجابي على صحتهم النفسية والجسدية على حد سواء.