"زيادة أعراض الربو والحساسية: هل الفطر هو العامل المؤثر؟"
كتبت/سهام زكى
“زيادة أعراض الربو والحساسية: هل الفطر هو العامل المؤثر؟”
فطريات الأنف وتأثيرها على الحساسية والربو: دراسة جديدة تكشف الرابط
تكشف دراسة حديثة نشرتها مجلة Frontiers in Microbiology عن وجود رابط بين الفطريات في ممرات الأنف والحالات التنفسية مثل الحساسية والربو. حيث أظهرت الدراسة، التي قادها الدكتور لويس ديلجادو من جامعة بورتو في البرتغال، أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات التنفسية لديهم مستعمرات فطرية تختلف بشكل ملحوظ عن تلك الموجودة في الأشخاص الأصحاء.
نتائج الدراسة
استندت الدراسة إلى تحليل مسحات الأنف لـ214 طفلًا وشابًا يتلقون العلاج في عيادة علم المناعة والربو، مقارنة بـ125 فردًا سليمًا. بعد تسلسل الحمض النووي للفطريات، اكتشف العلماء وجود أنواع فطرية معروفة بتعزيز الحساسية والأمراض التنفسية. وقال الدكتور ديلجادو: “يشير هذا إلى أن تجويف الأنف يشكل خزانًا رئيسيًا للفطريات التي يمكن أن تلعب دورًا في التسبب في التهاب الأنف التحسسي والربو”.
-
“نصائح لحياة صحية لمرضى الكلى لتجنب الفشل الكلوي”22 يناير، 2025
-
“أنفلونزا المعدة: كيف تعرف الأعراض وطرق العلاج المناسبة”22 يناير، 2025
-
“علامات تحذيرية لمرض السكري قد تظهر فقط في الصباح”21 يناير، 2025
تنوع فطري أكبر في الأفراد المصابين بالحساسية
كشف الباحثون أن الأفراد الذين يعانون من الربو والتهاب الأنف التحسسي أظهروا تنوعًا فطريًا أعلى في أنوفهم مقارنة بالأشخاص الأصحاء. ويعتقد العلماء أن هذا التنوع قد يؤثر على البيئة المناعية في الأنف، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض التنفسية.
حاجة إلى مزيد من البحث
رغم هذه النتائج المثيرة، أكد الدكتور ديلجادو على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لفهم الدور الدقيق للفطريات في تفاقم أعراض الحساسية والربو. وأشار إلى أن الدراسة لم تتمكن من التحكم في جميع المتغيرات الخاصة بالمريض، مثل شدة المرض ومستوى العلاج، مما يستدعي دراسات مستقبلية تتناول هذه العوامل.
نصائح لإدارة الحساسية والربو
نظرًا للدور المحتمل للفطريات في تفاقم الأعراض التنفسية، تقدم الخبراء مجموعة من النصائح للحد من تأثيرات الفطريات:
- الحفاظ على نظافة الهواء الداخلي:
- استخدم أجهزة تنقية الهواء مزودة بمرشحات HEPA للتقليل من مسببات الحساسية المحمولة في الجو.
- نظف بانتظام أنظمة التدفئة والتهوية لمنع تراكم العفن.
- السيطرة على مستويات الرطوبة:
- الفطريات تزدهر في البيئات الرطبة، لذا من الضروري الحفاظ على الرطوبة الداخلية أقل من 50% باستخدام أجهزة إزالة الرطوبة.
- ممارسة نظافة الأنف:
- استخدم محاليل الشطف الأنفي لإزالة المواد المسببة للحساسية، بما في ذلك الجراثيم الفطرية.
- تقليل التعرض للفطريات الخارجية:
- تجنب الأماكن الرطبة في الأيام التي ترتفع فيها مستويات الفطريات.
- ارتدِ قناعًا عند تنظيف الأماكن المتربة وتأكد من تنظيف المنزل بانتظام.
- مراقبة الأعراض وطلب المشورة الطبية:
- متابعة الأعراض بشكل مستمر يساعد في التعرف على المحفزات واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.
- من المهم التعاون مع أطباء الحساسية وأمراض الرئة لتطوير خطة علاج فعالة، قد تشمل العلاجات المضادة للفطريات.
الختام
من خلال هذه الدراسة، يتضح أهمية فهم العلاقة بين الفطريات والحالات التنفسية مثل الحساسية والربو. من خلال اتخاذ التدابير الوقائية وإدارة بيئة الهواء، يمكن للمصابين بهذه الحالات التخفيف من الأعراض وتحسين نوعية حياتهم.
المصدر https://alburkanalaraby.com