إعتام عدسة العين في الأطفال: اكتشف العلامات المبكرة وطرق العلاج المتاحة
كتبت/سهام زكى
إعتام عدسة العين في الأطفال: اكتشف العلامات المبكرة وطرق العلاج المتاحة
إعتام عدسة العين هو حالة قد يعتقد الكثيرون أنها تقتصر على كبار السن، لكن الحقيقة هي أن الأطفال أيضًا قد يعانون من هذه المشكلة البصرية نتيجة لعدة أسباب. في هذه الحالة، تتعكر العدسة الداخلية للعين بسبب انهيار البروتينات، مما يؤدي إلى ضبابية الرؤية. وسنتعرف في هذا المقال على أسباب الإصابة بإعتام عدسة العين لدى الأطفال، وكيفية تشخيصه، بالإضافة إلى العلاج المناسب.
أسباب إعتام عدسة العين لدى الأطفال:
تعد الأسباب التي تؤدي إلى إعتام عدسة العين عند الأطفال متنوعة، ومنها:
- الأسباب الخلقية: قد يولد بعض الأطفال مصابين بإعتام عدسة العين.
- العدوى أثناء الحمل: يمكن أن تؤثر العدوى التي تصيب الأم أثناء الحمل في تطور العين لدى الجنين.
- الصدمة والالتهاب: أي إصابة بالعين أو التهاب يمكن أن يؤدي إلى حدوث إعتام في العدسة.
- استخدام الستيرويد: تناول أدوية الستيرويد، سواء عن طريق الفم أو في شكل قطرات للعين، قد يسبب إعتام العدسة.
الأعراض المبكرة لإعتام عدسة العين لدى الأطفال:
تتفاوت أعراض إعتام عدسة العين بين الأطفال الأصغر سناً والأكبر سناً، مما يجعل الكشف المبكر أمرًا بالغ الأهمية.
أعراض إعتام عدسة العين لدى الأطفال الأصغر سنًا:
- تغير في لون حدقة العين: تصبح حدقة العين بيضاء أو رمادية، خاصة عند تعرض الطفل للضوء الساطع أو في الصور الفوتوغرافية.
- صعوبة في محاذاة العينين: قد لا تكون العينين في نفس الاتجاه أو قد تضيق العين.
- صعوبة في التعرف على الوجوه: قد يعاني الطفل من ضعف البصر، مما يصعب عليه التعرف على الأشخاص.
- تأخر في التطور البصري: مثل صعوبة تتبع الأشياء بعينيه أو عدم الوصول إلى معالم بصرية مهمة.
أعراض إعتام عدسة العين لدى الأطفال الأكبر سنًا:
- عدم وضوح الرؤية: رؤية ضبابية أو تشوه في الصورة.
- الرؤية المزدوجة: رؤية صورتين لجسم واحد في نفس الوقت.
- الحول: عدم محاذاة العينين، أي أن العينين لا تنظران في نفس الاتجاه.
- حركات العين اللاإرادية: مثل الرعشة السريعة للعينين، مما يؤدي إلى تشويش الرؤية.
علاج إعتام عدسة العين عند الأطفال:
يختلف العلاج حسب الحالة، ولكنه عادة ما يتطلب التدخل الجراحي. تتضمن الطريقة الرئيسية العلاجية إزالة العدسة المعتمة وزرع عدسة داخل العين. في الحالات البسيطة من إعتام عدسة العين، قد يكون من الكافي مراقبة تطور الحالة بشكل منتظم.
وفي حال عدم الحاجة إلى جراحة فورية، يمكن استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة لتحسين الرؤية. لكن في حالة الجراحة، فإن توقيت التدخل يعد أمرًا بالغ الأهمية، خصوصًا للأطفال دون سن الثانية.
من العوامل التي تؤثر في اتخاذ قرار العلاج: عمر الطفل، نوع إعتام العدسة وحجمه، وأي مشاكل صحية أخرى قد تكون مصاحبة. كما يجب متابعة الطفل بعد الجراحة لضمان تطور بصري جيد ومنع المضاعفات المحتملة مثل الحول.
الخلاصة:
إعتام عدسة العين لدى الأطفال هو حالة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على رؤيتهم وتطورهم البصري. من خلال الكشف المبكر والعلاج المناسب، يمكن تحسين الرؤية وتعزيز نوعية حياة الطفل. يعد التدخل الجراحي، في الكثير من الأحيان، هو الخيار الأمثل، ولكن التوقيت والرعاية الطويلة الأمد هما مفتاح النجاح في العلاج.
