أخبار دولية
أخر الأخبار

اليوم الخميس: الحظر الإسرائيلي على الأونروا يدخل حيز التنفيذ

كتبت/سهام زكى

اليوم الخميس: الحظر الإسرائيلي على الأونروا يدخل حيز التنفيذ

دخل الحظر الإسرائيلي المفروض على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” حيز التنفيذ، اليوم الخميس، في خطوة أثارت العديد من الردود والانتقادات على الصعيدين الدولي والمحلي. هذا الحظر يأتي بعد سلسلة من التحذيرات والتهديدات من قبل السلطات الإسرائيلية بشأن موقفها من المنظمة الإنسانية الدولية، التي تعتبر شريان حياة للملايين من اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.

في تصريح له أمام مجلس الأمن الدولي، أكد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن على “الأونروا” وقف جميع أنشطتها في القدس وإخلاء منشآتها. وكان البرلمان الإسرائيلي قد أقر مؤخرًا مشروعي قانونين جديدين، الأول يمنع الأونروا من العمل داخل إسرائيل، والآخر يحظر على السلطات الإسرائيلية التواصل مع المنظمة. تعد الأونروا، التي تأسست عام 1950، مصدرًا رئيسيًا للإغاثة الإنسانية والخدمات التنموية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية.

من جانبها، انتقدت الأونروا هذا التصويت الذي وصفته بأنه “انتهاك للقانون الدولي” وأكدت أن هذه الخطوة تأتي في إطار حملة مستمرة تهدف إلى تشويه سمعة المنظمة وإضعاف دورها في تقديم الدعم الإنساني للاجئين. وفي بيان صادر عن المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أشار إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى نزع الشرعية عن جهود الأونروا، والتي تخدم اليوم حوالي 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق مختلفة.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للأونروا، بعد اتهامات إسرائيلية لبعض موظفي المنظمة بالارتباط بهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص. على الرغم من ذلك، فقد أكدت الأونروا مرارًا أنها لم تتلقَ أي أدلة ملموسة تدين موظفيها السابقين في هذا السياق. وأشارت الأونروا إلى أنها تقدم لإسرائيل بشكل دوري قائمة كاملة بأسماء موظفيها، واتهمت تل أبيب باحتجاز وتعذيب بعض موظفيها في محاولة لإجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة.

وفيما يتعلق بالوضع الميداني، تخدم الأونروا حوالي 1.7 مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة، الذي دمرته الحروب الإسرائيلية المتواصلة، بالإضافة إلى 871,500 لاجئ في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتشكل هذه الأعداد جزءًا كبيرًا من السكان الفلسطينيين الذين يعتمدون على مساعدات الأونروا في تأمين احتياجاتهم الأساسية من التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية.

إن الحظر الإسرائيلي على الأونروا يمثل خطوة تصعيدية قد يكون لها آثار خطيرة على حياة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على المنظمة للحصول على الدعم الإنساني الضروري. في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية في المنطقة، تظل الأونروا أحد الركائز الأساسية للعمل الإنساني في الشرق الأوسط، ومازالت جهودها تواجه تحديات جسيمة من الأطراف المختلفة.

للمزيد من الاخبار تابع صفحتنا على الفيسبوك عبر هذا الرابط

اظهر المزيد