قطر ولبنان يعززان التعاون ويناقشان القضايا الإقليمية
كتبت/سهام زكى
![قطر ولبنان يعززان التعاون ويناقشان القضايا الإقليمية 1 التعاون](https://alburkanalaraby.com/wp-content/uploads/2025/02/970.jpeg)
قطر ولبنان يعززان التعاون ويناقشان القضايا الإقليمية
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين قطر ولبنان، التقى الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، يوم الثلاثاء في العاصمة اللبنانية بيروت، مع رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نواف سلام.
وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وبحثا آفاق دعم وتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. كما تطرق اللقاء إلى مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء القطرية، أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على دعم قطر المستمر للبنان، مشيرًا إلى تطلع الدوحة إلى اكتمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في أقرب وقت ممكن. وأوضح أن تشكيل الحكومة سيسهم في تحقيق تطلعات الشعب اللبناني نحو الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والازدهار، وهو ما يعكس حرص قطر على دعم لبنان للخروج من أزماته الراهنة والمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود القطرية المستمرة لتعزيز الاستقرار في لبنان، حيث تلعب الدوحة دورًا بارزًا في دعم الدولة اللبنانية على مختلف الأصعدة، سواء من خلال المساعدات الاقتصادية أو المشاريع التنموية أو الوساطات السياسية الهادفة إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء اللبنانيين.
ويشهد لبنان تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، حيث يُعد تشكيل الحكومة الجديدة خطوة حاسمة في مسار تحقيق الإصلاحات المطلوبة للنهوض بالبلاد. ويُنظر إلى الدعم القطري باعتباره عاملاً مهمًا في مساعدة لبنان على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، من خلال تعزيز التعاون الثنائي ودعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار.
دور قطر في دعم لبنان
يُذكر أن قطر لعبت دورًا محوريًا في دعم لبنان خلال السنوات الماضية، سواء من خلال المساعدات المالية أو المشاريع الإنمائية، إضافة إلى دعمها المستمر للمؤسسات اللبنانية في مختلف القطاعات. كما كانت الدوحة من أوائل الدول التي قدّمت مساعدات إنسانية بعد انفجار مرفأ بيروت في عام 2020، إلى جانب دعمها المستمر للجيش اللبناني عبر تقديم منح ومساعدات لتمكينه من القيام بمهامه في حفظ الأمن والاستقرار.
ويعكس اللقاء بين الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ونواف سلام التزام قطر الدائم بمساندة لبنان في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية، ودعم الجهود المبذولة لضمان تشكيل حكومة قادرة على تحقيق الاستقرار ودفع عجلة التنمية في البلاد.