"الأمم المتحدة تجدد دعوتها لتقديم مساعدات طارئة للمنشآت الطبية في غزة"

دعا مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مجددًا إلى تقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في قطاع غزة المحاصر، وخاصة للمستشفيات الواقعة في شمال القطاع، حيث وردت تقارير متكررة عن استمرار الهجمات على المستشفيات هناك وفي المناطق المحيطة بها.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، جاء النداء الذي أطلقه المكتب أمس الثلاثاء، عشية عيد الميلاد، من أجل توفير الغذاء والمياه، وهما من الاحتياجات الأساسية التي تشتد الحاجة إليها بشدة في القطاع.

تشير التقارير إلى أن مدينة غزة، الواقعة في شمال القطاع، لا تحتوي سوى على ثلاثة أجهزة تنفس اصطناعي مخصصة للأطفال الرضع الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مكثفة. وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن هذا العدد المحدود يشكل خطرًا كبيرًا على حياة الأطفال المرضى.

وقد تفاقم الوضع في مستشفيات كمال عدوان والعودة والمستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة بشكل ملحوظ منذ يوم الأحد الماضي. يأتي ذلك بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ “عملية محدودة” ضد حركة حماس في المناطق المحيطة بالمستشفى الإندونيسي، ما أدى إلى زيادة الضغط على هذه المرافق الطبية.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن شمال غزة لا يزال محاصرًا بشكل شبه كامل، مما يزيد من صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

منذ بداية الشهر الجاري، أفادت التقارير بأن السلطات الإسرائيلية رفضت 48 من أصل 52 محاولة قامت بها الأمم المتحدة لتنسيق وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. هذا الوضع يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، ويزيد من معاناة السكان الذين يواجهون نقصًا حادًا في الموارد الأساسية والخدمات الطبية.

تجدد الأمم المتحدة مناشدتها للمجتمع الدولي للتحرك العاجل لتوفير الدعم اللازم لقطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والطبية بشكل غير مسبوق.

المصدر https://alburkanalaraby.com