رئيس السلفادور يقدم عرضاً لترامب باحتجاز المجرمين الأمريكيين في أكبر سجن في أمريكا اللاتينية

عرض رئيس السلفادور، في خطوة مثيرة للجدل،نايب بوكيلي، على نظيره الأمريكي دونالد ترامب، استقبال المهاجرين أو الأمريكيين الذين ارتكبوا جرائم على الأراضي الأمريكية، وضمهم إلى أكبر سجون أمريكا اللاتينية، وفقًا لما ذكرته صحيفة السلفادور.

وقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والرئيس السلفادوري عن اتفاق “غير مسبوق” في مجال الهجرة، يتضمن ترحيل المهاجرين غير المسجلين من أي جنسية إلى السلفادور، ممن ارتكبوا جرائم على الأراضي الأمريكية. كما عرض بوكيلي أيضًا إيواء “المجرمين الخطرين” من الجنسية الأمريكية. هذا الإعلان أثار قلقًا واسعًا بين المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان.

وبحسب تصريحات روبيو، ستقبل السلفادور “ترحيل الأجانب غير الشرعيين من الولايات المتحدة الذين ارتكبوا جرائم، سواء كانوا ينتمون إلى عصابات مثل إم-13 أو ترين دي أراجوا”، بالإضافة إلى إيواء هؤلاء المجرمين في سجونها. كما أضاف الوزير أن بوكيلي عرض إيواء المهاجرين الذين تم احتجازهم وترحيلهم، وكذلك المجرمين الأمريكيين الخطرين في سجونه، حتى وإن كانوا يحملون الجنسية الأمريكية أو كانوا في وضع قانوني داخل الولايات المتحدة.

تتمتع السلفادور حاليًا بأعلى معدل سجن في العالم، حيث يوجد 1086 شخصًا في السجن لكل 100 ألف نسمة. الرئيس بوكيلي فخور بافتتاح أكبر سجن في أمريكا اللاتينية في عام 2022، الذي يضم أكثر من 25 ألف سجين.

تأتي هذه الخطوة في سياق السعي المستمر للقضاء على الجريمة في السلفادور. ومع ذلك، يواجه الاقتصاد السلفادوري تحديات كبيرة نتيجة للسياسات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة، حيث أدت إلى زيادة الديون العامة إلى أكثر من 30 مليار دولار في العام الماضي. وتستمر البلاد في سداد ديونها الخارجية التي تمثل 84.68% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023.