عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وسط الضفة الغربية، تحت حماية شرطة الاحتلال. جاء الاقتحام في وقت تستمر فيه قوات الاحتلال في عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ21 على التوالي، مما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينيًا وإصابة العشرات.

ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فقد اقتحم المستوطنون المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال منذ عام 1967، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته. في الوقت ذاته، كثفت قوات الاحتلال وجودها عند أبواب المسجد وفي محيط البلدة القديمة، حيث تم عرقلة دخول المصلين.

وفي تطور ميداني آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي برية الرشايدة شرق بيت لحم، حيث داهمت عددًا من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها. كما اقتحمت مخيم الجلزون شمال رام الله في تصعيد مستمر ضد الفلسطينيين.

فيما يخص العدوان على مدينة جنين، فقد أشار مساعد محافظ جنين، منصور السعدي، إلى أن الاحتلال دمر مخيم جنين بالكامل وأدى إلى تهجير نحو 20 ألف شخص من داخله. الصحفيون والفلسطينيون الذين تمكنوا من دخول الحي أشاروا إلى حجم الدمار الهائل، حيث تم تدمير الممتلكات الخاصة والعامة، وتحويل الشوارع إلى ساحات من الخراب.

من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم الفارعة جنوب طوباس لليوم التاسع على التوالي، حيث تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية من حاجز الحمرا باتجاه المخيم، مواصلة تدمير البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين فيه.

تستمر هذه الهجمات في تصعيد التوترات في الأراضي الفلسطينية، مما يضاعف معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.