"حسم الجدل: هل الأرز أم المعكرونة أفضل للصحة؟"
كتبت/ مي عبد المجيد
“حسم الجدل: هل الأرز أم المكرونة أفضل للصحة؟”
إن السؤال حول أيهما أكثر صحة بين الأرز والمعكرونة هو موضوع يتكرر كثيرًا في المناقشات الغذائية. فكل منهما يشكل جزءًا أساسيًا في الأنظمة الغذائية حول العالم، ومع ذلك، لا يقتصر الفرق بينهما على المذاق أو الملمس فقط، بل يتجاوز ذلك إلى جوانب أعمق تشمل تأثيراتهما على مستويات السكر في الدم، محتواهما من الألياف والمغذيات، وكيفية تأثيرهما على صحة الإنسان على المدى الطويل.
الأرز: طعام أساسي ومغذٍ
-
“نصائح لحياة صحية لمرضى الكلى لتجنب الفشل الكلوي”22 يناير، 2025
-
“أنفلونزا المعدة: كيف تعرف الأعراض وطرق العلاج المناسبة”22 يناير، 2025
-
“علامات تحذيرية لمرض السكري قد تظهر فقط في الصباح”21 يناير، 2025
يعد الأرز من أكثر الأطعمة استهلاكًا على مستوى العالم، خاصة في آسيا وأمريكا اللاتينية وأجزاء من أفريقيا. إن تنوع استخداماته في المطبخ يجعله خيارًا ممتازًا كطبق جانبي أو رئيسي. من الناحية الغذائية، يوفر الأرز بشكل أساسي الكربوهيدرات التي تعد مصدرًا سريعًا للطاقة، كما يحتوي على معادن مهمة مثل المغنيسيوم، والفوسفور، والمنغنيز، والحديد، وحمض الفوليك، والثيامين، والنياسين، بالإضافة إلى أنه .
ومع ذلك، ينقسم الأرز إلى نوعين رئيسيين: الأرز الأبيض والأرز البني، ولكل منهما خصائص غذائية مختلفة.
الأرز الأبيض: معالج ولكن سهل الاستخدام
الأرز الأبيض هو الأرز الذي تمت معالجته بشكل كامل، حيث تتم إزالة طبقة النخالة الخارجية. نتيجة لذلك، يفقد الأرز الأبيض جزءًا كبيرًا من العناصر الغذائية مثل الألياف والمغذيات النباتية. يحتوي كوب واحد من الأرز الأبيض المطبوخ على حوالي 205 سعرات حرارية، 44 جرامًا من الكربوهيدرات، 4 جرامات من البروتين، وأقل من 1 جرام من الألياف. ويمتاز الأرز الأبيض بمؤشر نسبة سكر مرتفع، مما يعني أنه قد يرفع مستويات السكر في الدم بسرعة. بالرغم من ذلك، يحتوي على بعض الفوائد الغذائية مثل الحديد وحمض الفوليك.
الأرز البني: الخيار الأكثر تغذية
في المقابل، الأرز البني هو نوع من الحبوب الكاملة التي تحتفظ بنخالتها وجنينها، مما يسمح لها بالاحتفاظ بمزيد من العناصر الغذائية مثل الألياف والبروتين والمعادن. يحتوي كوب واحد من الأرز البني المطبوخ على 250 سعرًا حراريًا، 52 جرامًا من الكربوهيدرات، 5 جرامات من البروتين، و3 جرامات من الألياف. بفضل محتواه العالي من الألياف، يعتبر الأرز البني أكثر إشباعًا ويساعد على الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم. رغم أن الاختلافات بين الأرز الأبيض والبني قد تكون أصغر مما يعتقد البعض، فإن الأرز البني يتمتع بميزة طفيفة من حيث الشبع والعناصر الغذائية.
نصائح غذائية لتحسين تأثير الأرز على مستويات السكر في الدم
يوصي خبراء التغذية مثل باتريشيا بانان بدمج الأرز مع عناصر غذائية أخرى مثل الدهون الصحية والبروتينات لتقليل تأثيره على مؤشر نسبة السكر في الدم. كما أن الأرز الأبيض، رغم معالجته، لا يزال يوفر فوائد غذائية، ويتميز بسرعة طهيه، مما يجعله خيارًا ملائمًا في بعض الأحيان.
الخلاصة: الأرز أم المعكرونة؟
كل من الأرز والمعكرونة يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي، ولكن الفوائد الصحية التي يقدمها الأرز تعتمد بشكل كبير على نوع الأرز وطريقة تحضيره. يُفضل اختيار الأرز البني أو المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة للحصول على أقصى استفادة غذائية. في النهاية، يجب الحرص على التوازن الغذائي وتجنب الإفراط في تناول الأطعمة التي تؤثر على مستويات السكر في الدم.
المصدار