"أغلى حريق في تاريخ أمريكا: تهديد متزايد من اندلاع حرائق جديدة في لوس أنجلوس"

أفادت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا تستعد لمزيد من عمليات الإخلاء بسبب حرائق الغابات التي تجتاح المنطقة، وسط تحذيرات من “حالة الطقس الخطيرة بشكل خاص”. الخبراء يتوقعون أن يشهد الوضع تفاقمًا في الأيام المقبلة، مع تحذيرات من “خطر حرائق شديد” و”انتشار سريع للحرائق”. كما يتوقعون ارتفاع حصيلة القتلى جراء الحرائق الأخيرة التي اندلعت في مناطق مثل ألتادينا وباسيفيك باليساديس.

تواجه لوس أنجلوس وأجزاء من مقاطعة فينتورا إلى الشمال تحذيرات من “خطر حرائق شديد” حتى يوم الأربعاء المقبل، حيث يتوقع المسئولون أن تصل رياح سانتا آنا إلى سرعة 75 ميلاً في الساعة، مما يساهم في تزايد سرعة انتشار الحرائق. ويُعد استخدام مصطلح “حالة الطقس الخطيرة بشكل خاص” نادرًا، ويعكس درجات التطرف القصوى في الأحوال الجوية، مع توقع أن تصل سرعة الرياح في بعض المناطق إلى قوة الإعصار.

وأشار روبرت لونا، عمدة مقاطعة لوس أنجلوس، إلى أن الوضع لا يزال خطيرًا للغاية، قائلاً في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: “لا أريد أن يظن الناس أن الوضع تحت السيطرة. لا يزال الأمر يشكل تهديدًا كبيرًا خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة”.

وتعد هذه المرة الرابعة التي تواجه فيها لوس أنجلوس “حالة جوية خطيرة بشكل خاص” خلال الأشهر الأخيرة، حيث أسفرت التحذيرات السابقة عن حرائق غابات واسعة النطاق، وفقًا لصحيفة “لوس أنجلوس تايمز”.

حتى صباح يوم الثلاثاء، تم تحذير حوالي 84800 شخص من احتمال إصدار أوامر إخلاء جديدة بسبب تهديد الحرائق، بينما ظل 88000 شخص آخرين تحت أوامر الإخلاء الحالية. وفي وقت لاحق من اليوم، أُعلن عن مقتل 25 شخصًا على الأقل، كما دُمر أكثر من 12000 مبنى، في حين تقدر تكلفة الأضرار بحوالي 250 مليار دولار، ما يجعلها من أكبر الكوارث الاقتصادية الناجمة عن حرائق الغابات في تاريخ الولايات المتحدة.

كما تم الإبلاغ عن فقدان ما لا يقل عن 20 شخصًا، 18 منهم في حريق إيتون شمال شرق لوس أنجلوس، بالإضافة إلى 6 أشخاص في منطقة باسيفيك باليساديس.

للمزيد من الاخبار تابع صفحتنا على الفيسبوك عبر هذا الرابط