هل السمك يزيد من أعراض البرد؟ الحقيقة الطبية وراء الخرافة
يعد السمك من المصادر الغنية بالبروتينات التي تقدم فوائد صحية متعددة، سواء لتعزيز المناعة أو تقوية الجسم ودعمه بالطاقة اللازمة، كما أنه يساعد في الشعور بالشبع. وفقًا لتقارير نشرت على موقعي ميديكال يوز توداي و Eating Well، يحتوي السمك على أحماض الأوميجا-3، فيتامين D، ومضادات الالتهاب والأكسدة الطبيعية التي تساهم في تقليل التهاب الخلايا، مما يعزز من قوة الجهاز المناعي ويحمي الجسم من الإصابة بالأمراض.
هل يزيد السمك من أعراض البرد؟
مع أن السمك يعد من الأطعمة المفيدة، فإن البعض قد يتجنب تناوله عند الإصابة بنزلات البرد، معتقدين أنه قد يزيد من تفاقم الحالة. تشمل أعراض نزلات البرد الشائعة الصداع، الشعور بالتعب، العطس، والسعال، وقد يبتعد البعض عن تناول الأطعمة التي قد تزيد من سوء حالتهم. لكن، هل فعلاً يزيد السمك من أعراض البرد؟
أوضحت التقارير الطبية أن ردود الفعل التحسسية تجاه الأسماك والمأكولات البحرية قد تحدث، ولكنها نادرة وتقتصر على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأسماك. هؤلاء الأشخاص قد يعانون من أعراض مثل سيلان الأنف، التورم، ارتفاع درجة الحرارة، والعطس. أما الأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحساسية، فيمكنهم تناول السمك بأمان دون القلق من تفاقم أعراض البرد.
فوائد السمك أثناء البرد
أكدت التقارير أن الأسماك الدهنية، مثل السردين، السلمون، الماكريل، والتونة، تحتوي على مكونات غذائية هامة تعزز من قوة الجسم وصحته العامة، بالإضافة إلى تعزيز جهاز المناعة. فهي غنية بفيتامين D وفيتامين B12، مما يساعد في تقوية دفاعات الجسم ضد الأمراض وتسريع عملية الاستشفاء، وخاصة في حالات نزلات البرد المتكررة.
كما تحتوي الأسماك الدهنية على أحماض الأوميجا-3، التي تعزز من مناعة الجسم وتحسن من وظائف الدماغ والجسم بشكل عام. لذلك، يمكن تناول الأسماك الدهنية خلال نزلات البرد للاستفادة من فوائدها الصحية، بشرط أن لا يكون الشخص مصابًا بحساسية الأسماك.