أخبار الصحة
أخر الأخبار

دور البروبيوتيك في تخفيف أعراض مرضى القولون العصبي

كتبت/سهام زكى

دور البروبيوتيك في تخفيف أعراض مرضى القولون العصبي

متلازمة القولون العصبي هي حالة مزمنة تؤثر على العديد من الأشخاص حول العالم. رغم أنه لا يوجد علاج شافٍ لهذه الحالة، إلا أنه يمكن التحكم في نوباتها والتقليل من حدتها عن طريق اتباع بعض التعديلات في النظام الغذائي واستخدام الأدوية المناسبة. في هذا السياق، قد تلعب البروبيوتيك دورًا مهمًا في تخفيف الأعراض وتحسين صحة الجهاز الهضمي.

خلل التوازن البكتيري في الأمعاء:

يعد الخلل في توازن البكتيريا المعوية من العوامل الرئيسية التي تسهم في تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي. يحدث هذا الخلل عندما تتغير نسبة البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يتيح لأنواع معينة من البكتيريا أن تنمو بشكل مفرط. وفقًا لموقع OnlyMyHealth، يعد هذا التغيير أحد الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى حدوث أعراض القولون العصبي مثل الغازات، والانتفاخ، والإسهال، والإمساك.

ما هي البروبيوتيك؟

البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة تساعد في تعزيز التوازن بين البكتيريا المفيدة والضارة في الجهاز الهضمي. توجد البروبيوتيك بشكل رئيسي في الأطعمة المخمرة مثل الزبادي، والملفوف المخلل، وتتوفر أيضًا في شكل مكملات غذائية. تعتبر البروبيوتيك حلاً فعالًا في استعادة التوازن البكتيري، ما يساعد في تحسين الهضم وتقوية الجهاز المناعي.

الفوائد الصحية للبروبيوتيك في علاج القولون العصبي:

  1. استعادة توازن بكتيريا الأمعاء: غالبًا ما يؤدي خلل التوازن البكتيري في الأمعاء إلى تفاقم أعراض القولون العصبي، مثل الانتفاخ والغازات والإسهال والإمساك. تساعد البروبيوتيك في إعادة التوازن بين البكتيريا الجيدة والسيئة، مما يؤدي إلى تحسن في هذه الأعراض.
  2. تقليل الالتهاب: تشير الدراسات إلى أن البروبيوتيك يمكن أن تساهم في تقليل الالتهاب داخل الأمعاء، مما يقلل من أعراض القولون العصبي. فقد نُشرت دراسة في مجلة Frontiers in Immunology تبين أن أنواعًا معينة من البروبيوتيك تساعد في تعزيز خلايا المناعة وتقليل الجزيئات الالتهابية، مما يؤدي إلى تحسين الأعراض بشكل عام.
  3. تنظيم حركات الأمعاء: يمكن للبروبيوتيك أن تساعد في ضمان حركة أمعاء صحية، حيث تساعد في معالجة الإسهال والإمساك وتنظيم عمليات الهضم بشكل أفضل.
  4. تقليل الانتفاخ: تساعد البروبيوتيك في تحسين عملية الهضم وتوازن الأمعاء، مما يقلل من شعور الانتفاخ المزعج الذي يعاني منه كثير من المصابين بالقولون العصبي.

الخلاصة:

إن البروبيوتيك تُعتبر من العوامل الهامة التي يمكن أن تساهم في إدارة أعراض القولون العصبي. من خلال استعادة توازن بكتيريا الأمعاء، وتقليل الالتهابات، وتنظيم حركة الأمعاء، تساعد البروبيوتيك في تخفيف العديد من الأعراض وتحسين جودة الحياة للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة المزمنة.

اظهر المزيد