الجامعة العربية تؤكد فشل مخططات التهجير والضم والاستيطان في فلسطين
كتبت/سهام زكى

الجامعة العربية تؤكد فشل مخططات التهجير والضم والاستيطان في فلسطين
أكدت جامعة الدول العربية أن القضية الفلسطينية تظل جوهر الصراع، باعتبارها قضية أرض وشعب، مشددة على أن جميع المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين أو ضم أراضيهم أو توسيع الاستيطان قد باءت بالفشل على مدار العقود الماضية، إذ تُعد هذه الممارسات انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وجزءًا من سياسات التطهير العرقي الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “فلسطين ودور المجتمع المدني” الذي انطلق اليوم في القاهرة، بتنظيم مشترك مع مركز “شاف” للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات، وبرعاية جامعة الدول العربية ووزارة الصحة والسكان.
وأوضحت أبو غزالة أن المؤتمر، في نسخته الثانية، يُعقد تحت شعار “إعادة إعمار النسيج المجتمعي لغزة”، بهدف تحليل وتقييم الوضع الراهن في قطاع غزة في ظل الدمار الهائل الذي تعرض له خلال 15 شهرًا من القصف الإسرائيلي العنيف، والذي استهدف كافة مظاهر الحياة. وأكدت أهمية دور المجتمع المدني في تقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية، ووضع مقترحات فاعلة لإعادة الإعمار بسواعد أبناء غزة، من خلال تعزيز التعاون بين الجهات المحلية والإقليمية والدولية، سواء عبر تأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أو تسريع تنفيذ خطط إعادة الإعمار، مع رفض كل أشكال التهجير القسري أو الطوعي، إلى جانب تبني خطط إغاثية عاجلة لدعم الشعب الفلسطيني، وضمان تنفيذها بآليات متابعة واضحة.
وأشارت إلى أن رعاية الجامعة العربية للمؤتمر تعكس التزامها العميق بجهود حل القضية الفلسطينية، ودعم تنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض أي محاولات للالتفاف على هذه الثوابت.
وفي سياق دعم الأوضاع الإنسانية في غزة، أوضحت أن الجامعة العربية، بالتعاون مع مسؤولين رفيعي المستوى، بينهم الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، قامت بزيارة معبر رفح في 15 فبراير الجاري، بهدف متابعة آليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في خطوة تعكس التضامن العربي المستمر مع الفلسطينيين، وتؤكد أهمية الحشد الدولي لدعم الاستجابة الطارئة للأوضاع الإنسانية التي خلفها العدوان الإسرائيلي.
وختمت أبو غزالة كلمتها بالتأكيد على أن “غزة عنوان العزة”، إذ يواصل أبناؤها الصمود والتحدي من خلال إعادة الإعمار رغم الدمار، ويواجهون آلة الحرب الإسرائيلية بإرادة لا تلين، حتى تتحقق تطلعاتهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.